2021/07/01
خلال شهر واحد فقط.. صحيفة دولية تكشف عن خسائر غير مسبوقة في صفوف مليشيات الحوثي بمارب

قالت صحيفة لندنية، إن مليشيا الحوثي دفعت ثمن التصعيد العسكري وعدم الانصياع إلى دعوات وقف إطلاق النار في مأرب، بشكل باهظ خلال شهر يونيو/حزيران الماضي. 

 

وأوضحت صحيفة العربي الجديد، أن المليشيا الحوثية تعرضت لخسائر بشرية غير مسبوقة جراء الهجمات الانتحارية على مواقع الجيش الوطني، دون تحقيق اختراق نوعي على الأرض. 

 

وبعد تراجع نسبي للمعارك خلال النصف الأول من يونيو الماضي، شهد النصف الثاني، تصعيداً واسعاً للحوثيين جراء فشل الوساطة العمانية في إقناع الجماعة بإنهاء النزاع، ووقف الهجوم البري على مدينة مأرب التي تحتضن أكبر تجمعات للنازحين على مستوى اليمن. 

 

ولم يحقق التصعيد الحوثي، النتائج المأمولة في السيطرة على منابع النفط والغاز داخل مدينة مأرب، بل دفعت الجماعة عواقب وخيمة تمثلت في خسائر بشرية ومادية ثقيلة، وخصوصاً خلال الجولة الجديدة من القتال التي بدأت في 19 يونيو الماضي. 

 

وقالت الصحيفة إنها احصت، خلال شهر يونيو المنصرم، مقتل 246 عسكرياً حوثياً غالبيتهم من القيادات الميدانية الرفيعة، وذلك وفقاً لما اعترفت به وسائل الإعلام الحوثية الرسمية فقط والتي تذيع بيانات تشييع قيادات الصف الأول في جنازات عسكرية، فيما يتم تجاهل المقاتلين الذين لا يحملون رتباً عسكرية، أو ما يعرفون بـ"اللجان الشعبية". 

 

وسُجّلت النسبة العليا من الخسائر البشرية للحوثيين خلال جولة التصعيد الأخيرة، وذلك بواقع 146ً عسكرياً، خلال 11 يوماً فقط من يونيو الماضي، مقارنة بـ100 قتيل خلال الـ18 يوماً الأولى من الشهر ذاته. 

 

وخلافاً للاستماتة التي أظهرتها قوات الجيش الوطني والمقاومة في التصدي للهجمات الحوثية الانتحارية التي تركزت في جبهة صرواح، لعبت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، دوراً بارزاً في إحباط الزحف الحوثي صوب مدينة مأرب، وتكبيد الجماعة الخسائر الكبرى على الأرض. 

 

ووفقاً لوسائل إعلام حوثية، فقد شن الطيران الحربي، أكثر من 452 غارة جوية على محافظة مأرب خلال يونيو الماضي، في معدل مرتفع يكشف ضراوة الهجمات الحوثية البرية، خلافا لضربات جوية شبه يومية على المناطق الجغرافية القريبة التي تنطلق منها الهجمات الحوثية ولكنها تقع جغرافيا ضمن نطاق محافظة الجوف. 

 

وعلى الرغم من أن الغارات الجوية طاولت 6 مديريات غربية وجنوبية وشمالية غربية تنطلق منها الهجمات الحوثية على مدينة مأرب، إلا أن مدينة صرواح، نالت نصيب الأسد من الضربات، وذلك بأكثر من 380 غارة. 

 

وجددت المليشيا الحوثية منذ مطلع الاسبوع الماضي، هجومها على أطراف مارب، بعد أسابيع من تراجع حدة المعارك التي اندلعت مطلع فبراير الماضي. 

 

ومنذ 7 فبراير الماضي، تشن المليشيا الحوثية هجمات عنيفة على جبهات أطراف مأرب، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ومعقل الجيش، لكن الاخير يعلن باستمرار التصدي للهجمات وشن هجمات مضادة بين حين وآخر. 

 

ومنذ بداية هجوم المليشيا الحوثية على مارب، قتل أكثر من 20 الف عنصر من صفوفها، وفق احدث احصائية للتحالف العربي.  

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news34816.html