قلل سفير اليمن لدى بريطانيا، ياسين سعيد نعمان، من أهمية تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى اليمن التي تشهد حربا مستمرة منذ اكثر من سبع سنوات.

وأقر أمين عام الامم المتحدة، انطونيو غوتيريش، الجمعة، تعيين السويدي هانس جرندينبرغ مبعوثا أمميا إلى اليمن خلفا للبريطاني مارتن غريفيث.

وقال نعمان في منشور على صفحته في فيسبوك: "شخصياً لا اتوقع أن يكون التعيين الجديد منعطفاً ذا قيمة على صعيد وقف الحرب وتحقيق السلام، مذكرا بما قاله المبعوث السابق غريفيث بعد أربع سنوات من تعيينه عندما سئل عن مدى التقدم في تحقيق السلام في اليمن، حيث قال: "علينا أن ننتظر ما الذي ستسفر عنه زيارة الوفد السلطاني العماني لصنعاء".

واعتبر نعمان أن تعيين السويدي في ظل تنافس احتدم بين مرشح بريطانيا وروسيا، "يأتي ليدفع بالاتحاد الأوربي إلى موقع بارز في صدارة المشهد اليمني، وهو الذي ظل يقف خلف كل من بريطانيا وأمريكا".

وأوضح نعمان أن تعيين السويدي "يعني أن الإتحاد الأوربي قد أدرك أن تخطي حواجز معينة في علاقته بالمنطقة بات مهماً، بل وضرورياً، وكانت السويد قد أدركت هذه الحقيقة من فترة مبكرة حينما استضافت مباحثات ما سمي يومذاك الانسحاب السلمي لمليشيات الحوثي من الحديدة ، والذي شكل أكبر خديعة تتعرض لها الحكومة الشرعية بسبب ما أفضت إليه من تداعيات خطيرة".
 
واستدرك بالقول: "ومع ذلك فإنه يمكن ترقب بعض الأمل بأن هذه الكتلة الأوروبية الضخمة ستلعب دوراً إيجابياً في علاقتها بإيران التي تملك وحدها قوة الضغط على الحوثيين ، إلا إذا أجبروا على أن يتحولوا من مقبلين إلى مدبرين، وفي ذلك قولان".