كشفت وكالة "فرانس برس" أن زملاء المتهمين بقتل رئيس هايتي، جوفينيل مويس، شاركوا قبل سنوات في الحرب ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.

وقالت الوكالة في تقرير بعنوان "المرتزقة الكولومبيون".. خبرة قتالية تُصدر للعالم" إن المرتزقة الكولومبيين يقاتلون في اليمن وافغانستان ويراقبون خطوط الأنابيب في الشرق الاوسط، وشاركوا في اغتيال الرئيس هايتي.

وأشارت الوكالة إلى أن المرتزقة الكولومبيين هم جنود سابقون تدربوا على القتال ضد العصابات ويزودون السوق العالمية بالمرتزقة.

وفي مايو 2011، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن طائرة تقل عشرات العسكريين السابقين الكولومبيين حطت في أبو ظبي للانضمام إلى قوات من المرتزقة يعملون لحساب الشركة الأمنية الخاصة الأمريكية "بلاك ووتر" لمراقبة البنى التحتية في الإمارات العربية المتحدة.

وبعد أربع سنوات، أوردت الصحيفة أن مئات الكولومبيين يقاتلون المتمردين الحوثيين في اليمن لحساب دولة الإمارات.

وكولومبيا، البلد البالغ عدد سكانه 50 مليون نسمة والذي شهد نزاعا مسلحا داخليا استمر عقودا، منجم لا ينضب من الجنود إذ تعدّ قواته المسلحة 220 ألف عسكري، جميعهم مقاتلون شرسون معتادون على التحرك في محيط معاد، سواء لمكافحة عصابات تهريب المخدرات أو عناصر القوات المسلحة الثورية (فارك) سابقا، أو مقاتلي جيش التحرير الوطني، آخر مجموعة مسلحة لا تزال تنشط في البلد.

وقتل الرئيس الهايتي جوفينيل مويس الاربعاء الماضي (6 يوليو) على يد كوماندوس مسلح يتكون من 26 كولومبيا وأميركيَين اثنين يتحدران من هايتي.

وقال المدير العام لشرطة هايتي، ليون شارل، في تصريح سابق "يتعلق الأمر بكوماندوس من 28 مهاجماً بينهم 26 كولومبياً نفذوا العملية لاغتيال الرئيس".

واوضح ليون شارل أنّه تمّ اعتقال الأمركيَين الاثنين بالإضافة إلى 15 كولومبياً، بينما قُتِل ثلاثة كولومبيّين ولا يزال ثمانية آخرون فارين.