كشفت وكالة انباء رويترز أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية والمستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.
وقالت مصادر مستشفيات إن عدة أشخاص توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها في اشتباكات، أمس الخميس، مع قوات الأمن في مدينة الناصرية الجنوبية مما يرفع عدد القتلى هناك إلى 46 على الأقل وإلى 408 في شتى أنحاء العراق منذ أول أكتوبر.
وجرت مراسم تشييع كبيرة في النجف، اليوم الجمعة، حيث قتل 16 متظاهرا الخميس بحسب مصادر طبية بعدما قام متظاهرون في الاونة الأخيرة بإحراق مبنى القنصلية الايرانية في المدينة المقدسة الواقعة في جنوب العراق.
وغداة أحد الأيام الاكثر عنفا خلال شهرين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة والرافضة للنفوذ الإيراني في البلاد، ساد الهدوء في النجف وكذلك في الناصرية حيث قتل 25 متظاهرا وفقا لمصادر رسمية، في غضون ساعات قليلة أطلق خلالها الرصاص من قبل قوات أمنية بقيادة ضابط رفيع أرسل من بغداد ثم تم سحب يده من الملف.
وفي مدينة النجف التي يزورها ملايين الشيعة بينهم إيرانيون سنويا، حمل مشيعون سبعة نعوش فيما تحدثت مصادر طبية عن مقتل 16 شخصاً الخميس.
وأدان المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، علي السيستاني، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين وحث المتظاهرين على رفض العنف والتخريب محذرا من دوامة عنف أخرى في البلاد.
وقال ممثل عن السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء "المرجعية الدينية إذ تترحم على الشهداء الكرام وتواسي ذويهم وتدعو لهم بالصبر والسلوان وللجرحى بالشفاء العاجل، تؤكد مرة أخرى على حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح".
وأضاف "وعلى المتظاهرين السلميين أن يميّزوا صفوفهم عن غير السلميين ويتعاونوا في طرد المخربين ـ أيا كانوا ـ ولا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على أصحابها".