2021/07/14
وزير خارجية اليمن: نرحب بالشراكة مع الحوثيين وفق هذه الشروط

قال وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، د. احمد عوض بن مبارك، أن الحكومة اليمنية "تنتظر تعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن وستظل على موقفها الداعم للسلام كخيار استراتيجي لإنهاء معاناة اليمنيين"، مثمنا حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق الأمن والاستقرار في بلاده.

وأضاف بن مبارك في حديث مع وكالة الانباء الكويتية بثته اليوم أن "الحكومة اليمنية وافقت على خطة أممية من أربعة عناصر للسلام مدعومة إقليميا ودوليا بذل الأشقاء في سلطنة عمان مساعيهم لانجاحها وذهبوا إلى صنعاء لمقابلة قيادات الحوثيين لكنهم عادوا دون إحراز أي تقدم".

وأوضح بن مبارك أن مبادرة السلام التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في مارس الماضي لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى اليمن والتي رحبت بها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي تشمل العناصر ذاتها التي تطرحها الأمم المتحدة على الطاولة.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي أعلنت مرارا عدم موافقتها على وقف إطلاق النار وتواصل التصعيد بمحافظة (مأرب)، لافتا إلى أن التجارب والاتفاقات السابقة مع الميليشيا وآخرها اتفاق (ستوكهولم) تثبت أنها لا تلتزم بتنفيذ الاتفاقات وهو ما يحتم ضرورة الابتعاد عن العموميات والتركيز بشكل أكبر على ضمانات التنفيذ.

وبين أن "الأرضية هي إعادة الاستقرار إلى اليمن والمحافظة على وحدته وبناء مستقبل تسوده العدالة والمساواة في ظل التوزيع العادل للسلطة والثروة ووفقا للمرجعيات الحاكمة المعتمدة" معتبرا أن "الأرضية الأهم هي الإيمان الحقيقي بالسلام والنوايا الصادقة لإنهاء معاناة اليمنيين وعدم الارتهان للأجندات الخارجية".

ورحب بالشراكة مع كل الأطياف اليمنية كمكونات سياسية "بمن فيهم الحوثيين شريطة تخليهم عن نظرية الاصطفاء والحق الإلهي في حكم الآخرين وفرض معتقداتهم ومشاريعهم بقوة السلاح والعمل بشكل مشترك على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بما في ذلك الاستفتاء على مسودة دستور الجمهورية اليمنية".

وحول تطورات الأوضاع في محافظة مأرب، قال وزير الخارجية اليمني إن ميليشيا الحوثي ظلت منذ بدء عدوانها على (مأرب) بداية شهر فبراير الماضي تراهن على وهم إحراز تقدم بناء على توجيهات النظام الإيراني لكنها فشلت وخسرت جزءا كبيرا من قواتها وعتادها.

وأكد بن مبارك أن (مأرب) تمثل بالنسبة للحكومة الشرعية "نقطة تحول لتحرير صنعاء" وهو ما جعل الميليشيات الحوثية تلجأ لقصف الأحياء المدنية ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة مهددة حياة أكثر من مليوني نازح وجدوا في (مأرب) الملاذ الآمن بعد فرارهم من مناطق سيطرتها.

وأوضح أن الحكومة وبالتنسيق مع التحالف لم تشن أي عملية هجومية منذ التوصل لاتفاق (ستوكهولم) في ديسمبر 2018 بهدف إتاحة الفرصة لجهود السلام مبينا أن ميليشيات الحوثي استغلت ذلك لحشد قواتها ومهاجمة (مأرب) و(الضالع) ومختلف المناطق.

ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي بعنادها وتفويتها لفرص السلام تخسر اليوم في (مأرب) و(البيضاء) و(الضالع) ومختلف الجبهات.

وأشاد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ (اتفاق الرياض) وعودة الحكومة إلى عدن ودعمها للشعب اليمني في الجوانب العسكرية والإنسانية والتنموية وإعادة الإعمار.

وأشار بن مبارك إلى اجتماع وفدي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض مبينا أن "بيان المملكة كان واضحا في دعوة المجلس الانتقالي إلى التوقف عن التصعيد الإعلامي والسياسي ونبذ الخلافات وتغليب المصلحة العامة لتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض".

وأعرب عن أمله أن تثمر تلك الجهود حلولا عاجلة لتتمكن الحكومة من العودة إلى عدن والتركيز على برنامج التعافي الاقتصادي وحل القضايا الخدمية والاقتصادية التي تهم المواطنين.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.

وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل 233 ألف مدني وتشريد 3.6 مليون من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news35654.html