هاجم المرشد الاعلى في ايران، علي خامنئي، اليوم الاثنين، السعودية على خلفية إقرارها قصر الحج للعام الجاري على المواطنين والمقيمين داخل المملكة، مثنيا في الوقت نفسه على ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تسيطر على اجزاء واسعة من شمال اليمن.

وقال خامنئي في رسالة بمناسبة حلول موسم الحج نشرت نصها وكالة "تسنيم" للأنباء إن "اليمن المحاصر والوحيد يتحمل سبع سنين من الحرب والإجرام وقتل المظلومين على يد عدوّ شرور وقسيّ القلب"، حسب تعبيره.

وأضاف خامنئي: "ومع وجود قحط الغذاء والدواء وإمكانات الحياة، لا يستسلم للظالمين، بل يجعلهم مذعورين بما يبديه من اقتدار وابتكار"، وفق قوله.

ويتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ايران بدعم ميليشيا الحوثي الانقلابية بالتقنية المتطورة للصواريخ الباليتسية وطائرات بدون طيار.

من جهة أخرى قال خامنئي في رسالته: "في هذا العام أيضًا حُرمت الأمة الإسلامية من نعمة الحج الكبرى، والقلوب المشتاقة، فقدت بحسرة وأسف ضيافة أقامها للناس الربّ الحكيم الرحيم".

وأضاف خامنئي: "هذه هي السنة الثانية التي تبدّل فيها موسم الحج إلى موسم حسرة وفراق"، معتبرا أن "بلاء الجائحة، وبلاء السياسات الحاكمة على أرض الحرمين الشريفين، قد حرم أعين المؤمنين التوّاقة من أن تشاهد رمز الوحدة للأمة الإسلامية وعظمتها ومعنويتها، وغطى هذه القمة العظيمة الشامخة بالضباب والغبار"، حسب تعبيره.

واستدرك خامنئي بالقول: "لم يعد حج بيت الله الحرام متاحًا هذا العام، لكن المتاح هو التوجه نحو ربّ البيت والذكر والخشوع والتضرّع والاستغفار، وأنّ الحضور في عرفات ليس ميسّرًا، لكن الدعاء والمناجاة التي تعمّق المعرفة في يوم عرفة ميسّرة للجميع".

ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في العام 2019. واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.

ويقتصر الحج هذا العام على المقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما والذين تلقوا جرعتي لقاح، ومن غير ذوي الأمراض المزمنة.

وأكّدت وزارة الحج السعودية أنّها تتبع "أعلى مستويات من الاحتياطات الصحية" في ضوء جائحة كوفيد-19 ومتحوراتها الجديدة.

وذكرت وزارة الحج أنّها ستوفر 3000 حافلة لنقل الحجاج وستنقل كل حافلة 20 حاجا فقط، لحصر العدوى في أقل عدد من الحجاج حال وقعت إصابة بالفيروس.

واستحدثت السعودية وسائل تكنولوجية لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي والحد من انتقال العدوى، فنشرت روبوتات لتوزيع مياه زمزم المباركة واستخدمت بطاقات ذكية ستسمح بوصول الحجاج دون تلامس بشري إلى المخيمات والفنادق ونقلهم في المناطق المقدسة.