2021/08/12
الجزائر..السلطات تكافح من أجل إخماد الحرائق ويوم حداد عام على الضحايا

تكافح السلطات الجزائرية من أجل إخماد النيران التي اجتاحت شمال البلاد منذ أربعة أيام، مدعومة بطائرات خاصة تم استئجارها من أوروبا، في اليوم الأول من الحداد الوطني على أرواح 69 قتيلا قضوا في الحرائق التي يغذيها ارتفاع درجات الحرارة.

وبلغ عدد قتلى حرائق الغابات التي تقول السلطاتها إنها "مفتعلة" 69 بينهم 28 عسكريا كانوا يساعدون في إطفاء النيران، بحسب آخر حصيلة أعلنتها السلطات مساء الأربعاء، قضى منهم 37 مدنيا في تيزي وزو وأربعة في بجاية المجاورة. 

وأتلفت الحرائق في تيزي وزو مساحات شاسعة من الغابات أتلفتها النيران، وتمكن أفراد الحماية المدنية وقوات الجيش ومتطوعون من إخمادها. وبدأ سكان القرى الواقعة في المناطق العودة إلى بيوتهم التي كانوا فروا منها، وقالوا لوكالة فرانس برس إن "الخسائر كبيرة".
وفي اليوم الرابع من حرائق الغابات، تواصل فرق الإطفاء العمل على إخماد عشرات الحرائق في شمال شرق البلاد وصولا إلى الحدود مع تونس.

ويشارك 800 رجل و115 شاحنة في إخماد الحرائق بمساندة مروحيتين من المجموعة الجوية التابعة للحماية المدنية ومروحيات تابعة للجيش.

وستعزز فرق الإطفاء بطائرتي إطفاء ابتداء من اليوم الخميس بعدما "توصلت الجزائر إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين كانتا قيد الاستغلال في اليونان"، بحسب بيان للحكومة.

وحصلت أكبر الحرائق في تيزي وزو وبجاية ثم ولايات جيجل وسكيكدة وعنابة والطارف، وكلها مناطق ساحلية متجاورة مطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وزار رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة الأربعاء وحدات الجيش في تيزي وزو وبجاية لتعزية العساكر الذي فقدوا رفاقهم. وانتقل رئيس الوزراء أيمن عبد الرحمان الخميس، في أول يوم حداد أعلنه الرئيس عبد المجيد تبون، إلى تيزي وزو مع وزراء الصحة والداخلية والفلاحة.

وأكد بن عبد الرحمان أن "جرد الخسائر يبدأ اليوم دون انتطار إخماد كل الحرائق"، و"وعد بتخصيص ميزانية خاصة لتعويض الضحايا"، كما نقل عنه التلفزيون الحكومي.

وكشف رئيس الوزراء أن السلطات الامنية والقضائية لديها "أدلة علمية بأن الحرائق إجرامية"، من دون إعطاء تفاصيل.

وكان النائب العام في تيزي وزو عبد القادر عمروش، اعتبر أن الدليل على أن الحرائق فعل إجرامي هو "اشتعال النيران يوم 9 أغسطس (آب) في آن واحد وفي نقاط غابية مختلفة"، كما نقل عنه موقع الإذاعة الرسمية.

وأوضح أن العقوبات تصل في حق "من أضرم النيران وتسبب في وفاة أشخاص أو احتراق مساكن إلى الإعدام".

وتضم الجزائر، وهي أكبر دولة إفريقية، 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.

وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران العام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.

وتنتشر ظاهرة الحرائق في عدد من دول العالم، وترتبط بعناصر مختلفة توقعها العلماء، لا سيما ظاهرة الاحتباس الحراري. وتعتبر الزيادة في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار مزيجًا مثاليًا لتطور الحرائق.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news37033.html