تحول سيد أحمد شاه سادات، الذي شغل في فترة سابقة منصب وزير الاتصالات الأفغاني، إلى عامل توصيل طلبات طعام في ألمانيا، بحسب ما كشفه الصحفي الألماني جوزا مانيا شليغل عبر حسابه في "تويتر"، إذ التقى سادات ونشر قصته على موقع "فولكسزيتونغ".
وتداولت العديد من المواقع الإخبارية قصة وزير الاتصالات الأفغاني السابق، التي كشفت أنه انتقل إلى مدينة لايبزغ في ديسمبر عام 2020، بعد تخليه عن الحقيبة الوزارية في أفغانستان، التي تولاها بالإنابة لمدة عامين، ثم عمل بمهنة توصيل الطعام لصالح شركة ليفراندو الألمانية، بعد أن نفدت نقوده.
سيد أحمد #شاه_سادات، وزير أفغاني أسبق بعدما ضاق به الحال أصبح يعمل عاملا لتوصيل الطعام لدى شركة ألمانية..
— العين الإخبارية (@alain_4u) August 28, 2021
إليكم القصة الكاملة#ألمانيا#أفغانستان#عينك_على_العالم pic.twitter.com/VJJcUQztgk
وقال سادات لموقع "سكاي نيوز عربية": "أعتقد أن المناصب الحكومية هي الأمانة العامة، ويجب تنفيذها بأمانة وبذل أقصى جهد، وبمجرد ترك الوظيفة، يجب أن يعود الشخص مواطنا طبيعيا ويمارس الحياة اليومية المعتادة".
وأوضح الوزير الأفغاني السابق أنه حاصل على درجتي ماجستير في الاتصالات، والهندسة الإلكترونية من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، إلى جانب 23 عاما من الخبرة في مجال الاتصالات مع أكثر من 20 شركة، كما عمل في 13 دولة، مؤكدا أنه جاء إلى أفغانستان خلال السنوات الأخيرة لمساعدة بلاده والعمل في تحسين قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في أفغانستان، لكن غادر بعدما لم يستطع التوافق مع فريق الدائرة المقربة من الرئيس ومطالبهم.
وتقلد سادات العديد من المناصب الحكومية منها كبير المستشارين الفنيين لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بداية من عام 2005 حتى 2013، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أريانا تيليكوم" في لندن من عام 2016 حتى 2017، في الوقت نفسه شغل منصب نائب وزير الاتصالات من عام 2016 حتى توليه الحقيبة الوزارية بالإنابة عام 2018، وترك الوزارة عام 2020.
واعتبر سادات أن سقوط حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني بهذه السرعة، لم يكن متوقعا، كاشفا أن خطته المستقبلية هي تعلم اللغة الألمانية، والعودة مرة أخرى لممارسة عمله في قطاع الاتصالات.