علق الرئيس الأسبق للاستخبارات في السعودية والدبلوماسي المخضرم، الأمير تركي الفيصل، في لقاء تلفزيوني على مستجدات الأحداث في أفغانستان.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع من مقابلة أجرتها قناة "سي بي إن سي" مع الأمير تركي الفيصل، مبرزين بشكل خاص قوله: "لم اتفاجأ حين عقد السيد ترامب اتفاقية مع طالبان قبل مغادرته مكتبه. كان حتميا أن الحكومة ستخسر شرعيتها لأن ترامب كان أقرب حليف لتلك الحكومة في حين أنه كان يتحدث مع عدو الحكومة".
الأمير تركي الفيصل: لم أكن متفاجئا مما حدث في #أفغانستان فأميركا كانت قد اختارت طالبان لتخلف الحكومة حين عقد ترمب صفقة مع الحركة التي هي عدو الحكومة لكن طريقة تنفيذ الانسحاب هي التي فاجأتني. لا أعرف أي كلمة أستخدم، عدم الكفاءة، الاهمال أم الإدارة السيئة.pic.twitter.com/D0DCjcnWuh
— عيسى النهاري Essa Nahari (@ES_Nahari) August 29, 2021
وأضاف الأمر تركي الفيصل: "ما فاجئني بالفعل هو الكيفية التي تم بها هذا الانسحاب. لا أعلم ما هي الكلمة المناسبة لاستخدمها في هذا الموقف، هل أقول عدم كفاءة أم لا مبالاة أم سوء إدارة، كان الأمر خليطا بين كل هذه الأمور في حين الذي كان لديهم الكثير من الوقت للاستعداد للانسحاب، الخبرة كانت موجودة ولكن خطأ ما وقع وكان ذلك الجزء المفاجئ الذي لما حدث في أفغانستان".
أما المسألة الثالثة المهمة التي تطرق إليها رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق في هذه المقابلة، فتتمثل في كميات الأسلحة الكبيرة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان، والمخاطر التي قد تنجم عن احتمال وضع تنظيم "داعش" يده عليها خاصة على السعودية.
وبهذا الشأن قال تركي الفيصل: "إنه أمر مقلق للغاية بقدر بقاء ارتباط طالبان بالقاعدة والذي يبعث على القلق أيضا لأن القاعدة استهدفت المملكة قبل أي أحد آخر أواخر عام 1995، فأول هجوم إرهابي نفذته القاعدة كان ضد المملكة قبل أن يوسعوا أنشتطهم إلى الخارج سواء بتفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام أو التسبب في كارثة 11 سبتمبر في نيويورك بعد ذلك، وبالتالي الأمر مثير للقلق للغاية في هذا الجانب.. والآن مع وجود الأسلحة التي قد تضع القاعدة حليفة طالبان يدها عليها، فالأمر مقلق أكثر".