قال فلكي كويتي إن زخات من شهب (بيرساوس) تدخل الغلاف الجوي يوم غد الخميس وتشاهد في سماء الوطن العربي والعالم.
وأوضح الفلكي الكويتي عادل السعدون أن هذه الشهب بدأت دخول الغلاف الجوي في الخامس من سبتمبر الجاري وحتى 21 منه لكن ذروة عدد الشهب تكون غدا ويتراوح عدد الشهب القادمة خمسة شهب بالساعة.
وأشار السعدون إلى أنها سميت بشهب (بيرساوس) ليس لأنها تصدر من المجموعة النجمية (بيرسيوس) (Perseus) والتي ألمع نجومها (الغول) (Algol) بل لأنها تشاهد ظاهريا تنبع من هذه المجموعة، لافتا إلى أن هذه الشهب عبارة عن غبار وصخور صغيرة جدا تخلفت عن مذنب أو كويكب اقترب من الشمس وعندما رحل خلف وراءه على طول مداره غبارا وصخورا وغازات أخرى، بحسب وكالة الانباء الكويتية "كونا".
وقال السعدون إن "الشهب عندما تقترب الأرض أثناء دورتها السنوية حول الشمس من هذه المخلفات تجذبها وتدخل إلى الغلاف الجوي الأرضي بسرعة 65 كيلومترا بالثانية وتنصهر وتحترق على بعد حوالي 80 كيلومترا من سطح الأرض ولا تصل إلى مستوى ارتفاع الطائرات".
ولفت السعدون إلى أن ما نراه من احتراق للشهب في السماء عبارة عن احتراق كمية من الغبار تساوي حفنة يد مليئة بالرمل بعد دخولها للغلاف الجوي للأرض وانضغاطها من الهواء فترتفع حرارتها وتصل إلى درجة الانصهار وتحترق ويتبخر هذ الغبار والصخور وتعطي ألوانا مختلفة بحسب العناصر المكونة لها مثل الحديد أو المغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها من العناصر.
وبين السعدون أن أفضل وقت لمشاهدتها بين الساعة 8 و 9 مساء حتى طلوع الفجر وموقعها يكون في اتجاه الشمال الشرقي من السماء في المجموعة النجمية بيرسيوس.