صعد المجلس الانتقالي الجنوبي خطواته ضد السلطة المحلية في محافظة شبوة النفطية (شرق اليمن) المعينة من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ودعا الانتقالي وفق في بيان صادر عن فرع الانتقالي في شبوة أنصاره في المحافظة إلى الخروج في تظاهرات سلمية في 15 سبتمبر المقبل للمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة اليمنية في 5 نوفمبر 2019 برعاية السعودية وإعادة قوات النخبة الشبوانية التابعة له إلى المحافظة.
كما دعا الانتقالي إلى التظاهر ضد السلطة المحلية في شبوة على خلفية ما وصفها بـ"الممارسات الهمجية وسياسات الكبت والعنف والبطش من قبل مليشيات السلطة الإخوانية التي احتلت المحافظة وتحويلها مرتع بؤس وحزن تعبث فيها المليشيات فساداً، وتملأ السجون بالشرفاء وتحاصر المدن وتقمع الحريات العامة وتقصي الشرفاء من الكوادر العسكرية والأمنية وتحاول بكل ما أوتيت من قوة تمزيق النسيج الاجتماعي".
واعتبر الانتقالي في بيانه الخروج في هذه التظاهرات "رسالة للتحالف العربي لاستعادة الأمن والاستقرار في شبوة بإعادة نشر قوات النخبة وفق اتفاق الرياض لتجنب مخاطر وويلات صراعات الحروب المدمرة".
جدير بالذكر أن تصعيد الانتقالي يأتي في وقت تصاعد فيه التوتر بين الإمارات والسلطة المحلية في محافظة شبوة، والتي تطالب فيها بإخراج القوات الإماراتية وقوات الانتقالي من منشأة وميناء بلحاف على بحر العرب والسماح بتصدير الغاز والنفط.
والاسبوع الماضي فرضت حصارا من ثلاث جهات على قوات الإمارات والانتقالي في بلحاف في محاولة لطردها عسكرياً، لكن وساطة سعودية نجحت مطلع الاسبوع الجاري في وقف الانفجار العسكري وخفض التوتر، مع وعود بإخراج تلك القوات وتسليمها لقوات الشرعية في شبوة، وإعادة تشغيل منشاة بلحاف الغازية وتصدير الغاز والنفط.