أعلن أسطورة الملاكمة الفيليبينية، ماني باكياو، اليوم الأربعاء، اعتزال الملاكمة للتركيز على أكبر نزال في مشواره السياسي، إذ يعتزم المنافسة على منصب رئيس البلاد في الانتخابات المقررة في 2022.
وجاء الإعلان عبر رسالة بالفيديو وجهها باكياو لمتابعيه وعشاقه على صفحته الرسمية على فيس بوك. وفي أغسطس الماضي خسر باكياو (42 عاما)، وهو عضو بمجلس الشيوخ في الفلبين، أمام الملاكم الكوبي يوردينيس أوغاس في لاس فيغاس الأمريكية.
وأقر الحكام الثلاثة بفوز أوغاس 115-113 و116-112 و116-112 بعد سيطرة الملاكم الكوبي على النصف الثاني من المباراة. وخاض باكياو البطل السابق والفائز بألقاب في ثمانية أوزان المباراة بعد غياب عن الحلبة استمر لأكثر من عامين.
وعن خططه بالنسبة للمستقبل بعد 26 عاما في حلبات الملاكمة قال باكياو وقتها "لا أعرف. دعونا فقط ننتظر ونرى. أولا دعوني أستريح قبل اتخاذ أي قرار".
باكياو الملقب بـ"باك مان" هو الملاكم الوحيد في التاريخ الذي حقق لقب بطولة العالم في ثماني فئات أوزان مختلفة، ويعتبر فخرا للفلبينيين.
وبدأ باكياو مسيرته في عالم الملاكمة المحترفة في يناير 1995 مقابل منحة قدرها ألف بيسوس (22 دولارا)، قبل أن يجمع ثروة تقدر بأكثر من 500 مليون دولار.
ودخل باكياو العمل السياسي في العام 2010، عندما انتُخب نائبا، قبل أن يصبح سيناتورا في عام 2016. وقد أثار أحيانا الجدل بتصريحاته المؤيدة لعقوبة الإعدام أو معادية للمثلية الجنسية، لكنه يحظى بشعبية كبيرة في الأرخبيل الذي يبلغ تعداد سكانه 110 ملايين نسمة، إذ يحظى كرمه وطريقه للنجاح بعدما ولد في فقر مدقع بإعجاب وتقدير هائلين.