سجلت منظمة حقوقية 69 انتهاكاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق السكان المدنيين والممتلكات الخاصة في منطقة العمود بمديرية الجوبة محافظة مأرب خلال الأسبوع الماضي.

واوضح تقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (غير حكومية) حمل اسم "ويستمر القتل والحصار"، أن ميليشيا الحوثي قصفت عشوائياً المناطق الآهلة بالسكان بمديرية العبدية، بالصواريخ البالستية والطيران المسير، ومدافع الهون والهوزر وقذائف الدبابات، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والتي تسببت في مقتل 20 مدنياً بينهم أربع نساء وستة أطفال، وإصابة 30 مدنياً بينهم أطفال ونساء.

واشار التقرير، الى ان القصف الصاروخي لمليشيات الحوثي تسبب في تدمير وتضرر تسعة منازل بين ضرر جزئي وكلي، وتضرر أكثر من 10 مركبات مختلفة الأنواع تابعة للمواطنين و تدمير مسجد السنة بمنطقة العمود في مديرية الجوبة، لافتاً الى الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات الحوثية على أكثر من (21 ألف نسمة) في مديرية الجوبة.

ولفت التقرير، إلى أن القصف المكثف لميليشيا الحوثي، تسبب في نزوح وتهجير أكثر من 10 آلاف أسرة، فضلاً عن تهجير 1500 طالب من مركز دار الحديث مع عائلاتهم بعد استهداف ميليشيا الحوثي للمركز الواقع في منطقة العمود بصاروخين بلاستيين، واغلاق تام لجميع المرافق التعليمية في مديرية الجوبة، وحرمان قرابة 5 آلاف و740 طالباً وطالبة من مواصلة تعليمهم.

وأكد التقرير أن مديرية الجوبة جنوب مأرب، باتت تعاني عجزاً ونقصاً كبيراً في جميع المتطلبات الأساسية وفي مقدمتها مواد الغذاء والدواء، وذلك جراء حصار ميليشيا الحوثي الخانق عليها.

ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، كافة المنظمات الدولية والمحلية والمجتمع الدولي إلى ممارسة كافة وسائل الضغط لفك الحصار الخانق على أبناء مديرية العبدية ونزع الالغام التي قامت بزراعتها مليشيات الحوثي في مداخل ومخارج المديرية.

وطالبت الشبكة، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن والصليب الأحمر الدولي بإدانة هذا الحصار وكافة الجرائم التي تقوم به المليشيا بحق المدنيين، والعمل على فك الحصار المفروض وتسيير قافلة إغاثية مستعجلة لكسر الحصار المفروض على قرى مديرية العبدية وإسعاف الجرحى وإدخال المساعدات اللازمة للأسر التي باتت بلا مأوى، مؤكدة أن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق أبناء مديرية العبدية ترتقي لجرائم حرب ضد الإنسانية، تصل حد جرائم الإبادة الجماعية.