أقرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الخميس، بمصرع قرابة 15 ألف من عناصرها في معارك مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في محافظة مأرب منذ يونيو الماضي. 

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤولين في وزارة دفاع الحوثيين غير المعترف بها دوليا القول إن نحو 14700 من عناصر الميليشيا قتلوا منذ يونيو خلال المعارك مع القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية في محيط مدينة مأرب آخر معاقل السلطة في الشمال.

وأوضحت الوكالة أنه قُتل 1250 مقاتلا في القوات الموالية للحكومة في الفترة ذاتها في المعارك الضارية حول المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط تحمل الاسم ذاته، وفقا لما أفاد به مسؤولان في القوات الحكومية.

ومنذ فبراير الماضي صعدت ميليشيا الحوثي الانقلابية هجماتها باتجاه مأرب المحافظة النفطية الاستراتيجية التي تعد آخر معاقل الحكومة اليمنية في شمال البلاد.

وقال أحد المسؤولين في "وزارة" الدفاع التابعة للحوثيين في صنعاء إن الغارات التي يشنها تحالف عسكري بقيادة السعودية والمعارك "أدت إلى مقتل 14700 مقاتل حوثي منذ منتصف يونيو". وأكد مسؤول آخر الحصيلة، وفق فرانس برس.

من جهته، أفاد مسؤول في القوات الحكومية أنّ "1250 جنديا قتلوا منذ حزيران/يونيو قرب مأرب"، في حصيلة أكّدها مسؤول عسكري حكومي آخر.

وفي وقت سابق، اليوم الخميس، قال التحالف في بيان إن قرابة 27 ألف حوثياً قتلوا منذ بداية معركة المدينة الاستراتيجية العام الماضي.

وأوضح في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية "مصرع 27 ألف من عناصر المليشيا الإرهابية بمعركة مأرب وعليهم تحمل المزيد من الخسائر"، مشيرا إلى مقتل 200 من المتمردين في الساعات الأربع وعشرين الماضية.

ويرى خبراء أن خسارة مأرب ستكون بمثابة ضربة كبيرة للحكومة ومن المحتمل أن تسهّل توسّع الحوثيين إلى محافظات أخرى. كما أنّها ستعزّز موقف المتمردين في أي مفاوضات سلام مستقبلية.

وتكتسب المعركة للسيطرة على مأرب أهمية خاصة إذ تعد "قلب الاقتصاد اليمني"، والتي من شأن سيطرة الحوثيين عليها المساعدة في تأمين سيطرتهم على صنعاء غربا، بحسب الخبراء.