نصح خبراء صحة بضرورة الاهتمام بالأدمغة حتى لا نعاني الكثير من التدهور المعرفي قبل أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.

وأوضح الخبراء أنه يمكن القيام بذلك بطرق عدة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل التوتر قدر الإمكان، والحفاظ على تحفيز أنفسنا عقلياً، وتناول الأطعمة الصحية للدماغ.

وأشار الخبراء إلى أن الأطعمة الصحية للأدمغة هي التي تعمل على الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية أيضاً، بينما تحمينا أيضاً من الأمراض المزمنة.

وأظهرت دراسة جديدة من الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب نُشرت في مجلة Neurology أن الالتزام بنظام غذائي مضاد للالتهابات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف. 

وفحص الباحثون أكثر من 1000 من كبار السن، متوسط أعمارهم 73 عاماً. ودرسوا البيانات المتعلقة بصحة المشاركين ونظامهم الغذائي خلال ثلاث سنوات تقريباً، وقارنوا حالات الخرف والأطعمة التي أكلوها.

ونظر الباحثون في مؤشر التهابات النظام الغذائي DII، الذي يعطي كل طعام درجة تأخذ في الاعتبار خصائصه المحفزة والمضادة للالتهابات، فوجدوا أن الأطعمة التي حصلت على أعلى الدرجات هي تلك الأكبر إمكانية لتحفيز الالتهاب. ووجدوا أن درجات DII الأعلى ارتبطت بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، وفق ما أورده موقع eatthis.

وقال كبير الباحثين د. نيكولاوس سكارميس: "أخشى أن يعتبر بعض الناس النتائج التي وصلنا إليها دليلاً قاطعاً.. دراستنا لا تثبت أن تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات يمنع شيخوخة الدماغ والخرف، إنها تظهر ارتباطاً فقط".

ونصح د. لورين هاريس بنكوس بتناول أفضل الأطعمة الصحية، وهي:

- التوت البري. يقول د. بنكوس: التناول المنتظم للعنب البري والتوت البري في جميع مراحل الحياة يدعم أدمغتنا بطرق مختلفة، وتظهر الدراسات أن هناك فوائد لتعزيز الدماغ مرتبطة تحديداً بالظروف الأكثر شيوعاً عند كبار السن. وتظهر الدراسات ان التوت الأزرق يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالزهايمر والخرف، وإبطاء معدل التدهور المعرفي، وتحسين التنشيط العصبي، وتحسين أداء الذاكرة.

- البيض. يمكن للبيض أن يفعل المعجزات لصحة الدماغ، وتحديداً بسبب عنصرين مغذيين موجودين فيه هما الكولين واللوتين. يقول د. بنكوس: «الكولين مهم لنمو دماغ الجنين ووظائف المخ. والبيض يحتوي على أعلى نسبة من الكولين مقارنة بأي طعام آخر. واللوتين يمكن أن يعزّز أداء وظائفنا الإدراكية.

- الحبوب الكاملة والمكسرات. ثبت أن نظامي DASH و«المتوسط»، ونظام MIND الغذائي الذي يجمع بينهما، رائعة لصحة الدماغ والوظائف الإدراكية. والحبوب الكاملة والمكسرات ترتبط بشكل إيجابي بالوظائف الإدراكية العليا.

- السمك. السمك مصدر لأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تساعد في المدى الطويل على تحسين الذاكرة والقدرة على التعلّم وتقليل معدلات التدهور المعرفي.

وأوضح د. بنكوس أن أعلى تركيزات أحماض أوميغا 3 الدهنية يوجد في أسماك المياه الباردة، مثل السردين والسلمون والرنجة والتونة وسمك القد والماكريل والهلبوت وسمك القرش.