2021/12/05
الحكومة اليمنية: نقاشات متواصلة مع السعودية لتقديم حزمة دعم اقتصادي عاجل

أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في اجتماع في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) برئاسة، معين عبدالملك، أن نقاشاتها متواصلة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتقديم حزمة من الدعم الاقتصادي العاجل لوقف التدهور الاقتصادي والانهيار السعري المهدد لحياة ملايين اليمنيين.

واعتمد الاجتماع إجراءات مؤقتة وعاجلة لتخفيف تبعات ارتفاع أسعار السلع الأساسية جراء تراجع سعر صرف العملة الوطنية، بالتركيز على وصول الدعم المباشر الى المستحقين، حيث أقر دعم الافران في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة بما من شانه بيع الخبز بأسعار مناسبة للمواطنين.

وكلف الاجتماع وزارة الصناعة والتجارة بإعداد تصور شامل حول ذلك وتقديمه بشكل عاجل للمناقشة والاقرار، إضافة الى تكثيف حملات الرقابة على أسعار السلع الأساسية.
وناقش الاجتماع تبعات ارتفاع أسعار المشتقات النفطية على تكاليف النقل العامة، واتخذ بهذا الخصوص عدد من الإجراءات العاجلة  في تخفيف معاناة المواطنين في مجال النقل والمواصلات، مؤكدا دعم شركة النفط لتفعيل دورها.

كما كلف وزارة الزراعة والثروة السمكية بإعداد مقترحات لتوفير الوقود للصيادين والعاملين في القطاع الزراعي بأسعار مناسبة.  وستقوم الجهات المختصة بإعلان حول هذه الإجراءات وتمكين المستفيدين من الوصول للدعم.

وأكد الاجتماع أن هذه الإجراءات تأتي كأليات إسعافية مؤقتة لدعم ومساندة المواطنين في هذا الظرف الحرج، وأن الأساس إحداث تحسن في الوضع الاقتصادي وإيقاف التدهور.

سعر صرف العملة
إلى ذلك، ترأس رئيس الحكومة، معين عبدالملك، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا مشتركا لقيادة البنك المركزي اليمني وجمعية الصرافين، للوقوف امام تطورات أوضاع سعر صرف العملة الوطنية، والتنسيق المشترك لمواجهة المضاربة.

وتدارس الاجتماع بحضور محافظ عدن احمد لملس، المسؤولية المشتركة على المستوى المالي والنقدي وجمعية الصرافين في ضبط أسعار الصرف وضبط المضاربين والتعاون في اغلاق شركات وشبكات الصرافة المخالفة.

وقيم الاجتماع ما اتخذه البنك المركزي من إجراءات ومدى نجاعتها في التعامل مع ضبط أسعار الصرف، وما يمكن اتخاذه من إجراءات إضافية.

وأكد الدكتور معين عبدالملك، ان ما يحصل الآن بالنسبة لسعر الصرف والوضع الاقتصادي تهديد حقيقي لحياة الناس ومعيشتهم ومعركة لا تقل أهمية عن مواجهة الميليشيات الحوثية، مشيرا الى ان المسؤولية تشاركية ولا يمكن التنصل منها تحت أي ذرائع او اعتبارات ويجب ان يستشعر الجميع مسؤولياتهم على المستوى الحكومي والخاص والشعبي.

وعبر رئيس الوزراء عن ثقته ان الاشقاء والأصدقاء لن يتركوا الشعب اليمني وحيدا في هذه المعركة الاقتصادية، امتدادا لمواقفهم المشرفة والشجاعة على المستوى العسكري في مواجهة مشروع ايران الدموي والتخريبي في اليمن عبر وكلائه من مليشيا الحوثي الانقلابية، لافتا الى ان السلطات النقدية لديها السلطة الكاملة لاتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق ثبات سعر الصرف وإعادة الدورة النقدية الى الجهاز المصرفي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news42935.html