2022/01/27
منظمة يمنية ترصد 287 حالة انتهاك ضد الصحفيين خلال 8 أعوام

رصدت منظمة "صحفيات بلا قيود" 278 حالة انتهاك بآثار مستمرة تعرض لها الصحفيون في اليمن خلال الأعوام 2014-2021، بينها 49 جريمة قتل.

وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن أن "الرقم لا يعد حصرا إجماليا للانتهاكات المسجلة بشكل عام خلال المدة المذكورة، ولكنه مخصص للانتهاكات ذات الآثار المستمرة".

وقالت المنظمة إن العام الماضي 2021 استحوذ على أكثر من ثلث الانتهاكات المرصودة خلال الفترة الماضية، بواقع (97) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال العام بينها (4) جرائم قتل، وقالت المنظمة إن الرقم الذي يبدو متواضعا لا يعكس حالة من الاستقرار أو نقص في مستوى الانتهاكات بقدر ما هو ناتج عن استمرار إغلاق كل مكاتب وسائل الإعلام الأهلية والخاصة التي كانت تعمل إلى ما قبل انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014.

وأشارت المنظمة إلى أنها رصدت خلال الأعوام الماضية 32 حالة اقتحام وإغلاق لمؤسسات إعلامية رسمية وخاصة ماتزال آثارها -كلها- باقية حتى اليوم، حيث أغلقت كل الصحف الأهلية والحزبية الصادرة من صنعاء بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة ومفاصل الحكم فيها، كما حجبت 31 موقعا الكترونيا إخباريا، وتعرضت (3) منشآت إعلامية للقصف من قبل طيران السعودية والإمارات، وأغلقت مليشيا الحوثي مكاتب المؤسسات الإعلامية الأهلية والحزبية ونهبت معداتها لصالح مؤسسات إعلامية حربية تابعة لمليشيا الحوثي.

ولفت المنظمة إلى أن ميليشيا الحوثي سيطرت على المؤسسات الإعلامية الرسمية التابعة لوزارة الإعلام، ووكالة سبأ، والتلفزيون الرسمي، والإذاعات المحلية بما فيها إذاعة صنعاء، وتستخدم مليشيا الحوثي كل هذه الوسائل الإعلامية لضخ خطاب طائفي وتهييج الجمهور لدفعهم للقتال، ويحتوي الخطاب الإعلامي لمليشيا الحوثي على كم هائل من المواد التحريضية وخطاب الكراهية وتبرير العنف والتشجيع عليه، وتسيطر مليشيا المجلس الانتقالي على صحيفة 14 أكتوبر الرسمية إضافة للمنشآت التابعة لوزارة الإعلام ووكالة الأنباء اليمنية.

ورصدت "صحفيات بلا قيود" 66 حالة فصل تعسفي منهم 59 حالة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وأربع حالات لمؤسسات إعلامية حزبية، وحالتان للمجلس الانتقالي وحالة واحدة تتحمل مسئوليتها الحكومة الشرعية.

وأشارت المنظمة إلى أن الغالبية العظمى من موظفي وزارة الإعلام ووكالة سبأ للأنباء والإذاعة والتلفزيون والصحف الرسمية التابعة للدولة، وهم بالآلاف، قد فقدوا وظائفهم أو أرغموا على العمل، وفق السياسة التحريرية المفروضة من قبل مليشيا الحوثي، بدون أجر، بنظام أقرب لنظام السخرة، مقابل الحصول على مساعدات المنظمات الإنسانية الدولية.
وأضافت «صحفيات بلا قيود» أن المخاطر -اليوم- باتت محدقة بالعاملين في الحقل الإعلامي أكثر من أي وقت مضى، وأن البيئة الإعلامية لم تعد آمنة، ولو بالحدود الدنيا التي كانت عليها، حيث وصلت عملية استهداف الصحفيين مرحلة خطرة وعنيفة.

وفي حين عبرت "صحفيات بلا قيود" عن أسفها لعجز المجتمع الدولي في مواجهة معضلة الإفلات من العقاب تجاه مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين، أكدت على ضرورة حماية الصحفيين وتوفير الحماية اللازمة لأداء مهامهم المهنية.

ولفتت المنظمة إلى أنه ما يزال هناك (11) صحفيا مختطفا لدى مليشيات الحوثي، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ويعانون أوضاعا صحية بالغة الخطورة، ويمنع عنهم الزيارة والرعاية الصحية وهم: (أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حميد، عبد الخالق عمران، ماجد ياسين، محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، نبيل السداوي، وحيد الصوفي -مخفي قسرا-، وليد المطري، يونس عبدالسلام)، وما يزال الصحفي محمد المقري، مخفيا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت، والإعلامي راشد ثابت، مدير قناة بندر عدن مختطفا لدى قوات الحزام الأمني، التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت المنظمة إن أربعة من الصحفيين المختطفين لدى ميليشيا الحوثي يواجهون أحكاما بالإعدام وهم (أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حميد، عبد الخالق عمران) في خطوة ترفضها منظمة "صحفيات بلا قيود" وتعدها أحكاما باطلة، صادرة من غير ذي ولاية قانونية، مجددة مطالبتها بسرعة إطلاق سراحهم مع بقية الصحفيين المختطفين.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news44972.html