وجهت المملكة العربية السعودية لفتح المجال الجوي لاستخدام الـ«درونز» (طائرات دون طيار) في عمليات توصيل الطلبات ونقل البضائع، بعد نجاحها اللافت في الاستخدامات الزراعية.
يُشار إلى أن استخدام الدرونز في التوصيل يعتبر استخداماً شاع أخيرا في عدة دول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي سمحت لشركتي «الفابيت» بتشغيل الـ«درونز» في تلك العمليات، لتدخل تنافسا محموما مع شركة «أمازون»، حيث تتسابق الشركتان على السماوات المفتوحة في الولايات المتحدة من أجل الفوز بأسبقية تشغيل الـ«درونز» في توصيل الطلبات.
قد بدأت «أمازون» تجربة الـ«درونز» في عمليات توصيل الطلبات إلى المستهلكين، ساعية لتقليص مدة وصول مشترياتهم لتتم في اليوم نفسه أو خلال ساعات.
كما تتجه المملكة إلى استخدام الـ«درونز» في الأعمال الطبية مثل نقل عينات الدم والأدوية بسرعة وحفظ أكبر من الطرق التقليدية.
وتعد الـ«درونز» من التقنيات الحديثة «الناشئة» التي بدأت تشق طريقها في كثير من الأعمال الحياتية «المدنية» المختلفة، لثبوت سهولة أدائها، ودقة نتائجها، وسرعتها العالية، واحتياجها لأقل جهد، فضلا عن تجنبها متاعب ومخاطر الاستخدامات التقليدية.
ومن بين استخداماتها اليومية: التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وتخطيط المدن، والمراقبة، والبحوث والبرامج العلمية، والمسح الجيولوجي، والرش الجوي في الأنشطة الزراعية، ومكافحة الآفات.
ويمثل حجم الطائرة الصغير ووزنها الخفيف ميزة، حيث فور إتمام الشخص عملية الشراء على الإنترنت يمكن إرسال الطلبية له بالطائرة فورا، ودون أن يضطر للانتظار بعض الوقت، لحين تجميع عدد من الطلبيات وإرسالها دفعة واحدة.