وصف رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن نجيب السعدي وضع النازحين بـ"الصعب"، مشيراً إلى "ضرورة توفير احتياجات كثيرة لهم".
وقال السعدي في تصريح صحفي نشر اليوم، إنّ "أزمة النازحين أزمة كبيرة جداً نظراً إلى ارتفاع عددهم إلى نحو أربعة ملايين و200 ألف نازح، من بينهم 56 في المائة من الأطفال".
وأشار السعدي أنّ "الذين يعيشون في مخيمات ومواقع عشوائية لا يشكلون إلا 12 في المائة من مجموع النازحين، فيما الباقون يقطنون في بيوت إيجار أو لدى مضيفين".
وأوضح السعدي أنّهم "يفتقرون إلى الخدمات الأساسية، وكلّ ما يقدَّم لهم من مساعدات هو مؤقّت".
وطالب السعدي "المنظمات المعنية بمساعدة النازحين بالعمل على تنفيذ مشاريع تضمن تقديم مساعدات ذات أثر ملموس. على سبيل المثال، بدلاً من إقامة فصول دراسية مؤقتة، لماذا لا تشيّد غرف إضافية في المدارس القريبة أو مدارس بحدّ ذاتها يستفيد منها النازحون والمجتمع المضيف على حدّ سواء. كذلك، بدلاً من توزيع السلال الغذائية، من الأفضل تنفيذ مشاريع اقتصادية تدعم البنية التحتية للمنطقة وفي الوقت نفسه توفّر فرص عمل للنازحين".
ولفت السعدي إلى أنّ "الأطفال النازحين في سنّ الدراسة هم بمعظمهم غير ملتحقين بالتعليم، إمّا بسبب عدم توفّر المدارس وإمّا عدم توفّر تكاليف الكتب والقرطاسية"، متابعاً أنّ "النازحين يتلقون الخدمات الصحية لا تتجاوز نسبتهم 10 في المائة".
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.