2022/02/28
المعصوبة.. وجبة ترافق اليمنيين في حلهم وترحالهم

تعتبر "المعصوبة" من الوجبات التي يفضلها اليمنيون كونها تقدّم ساخنة، ولغناها بالسعرات الحرارية العالية التي تكتسبها من مكوناتها وإن تفاوتت طريقة تحضيرها من منطقة إلى أخرى.

وتحتفظ "المعصوبة" بمكانتها وخصوصية طريقة إعدادها المحلية، سواء من خلال أواني التحضير أو مكونات إعدادها، خصوصاً في مناطق اليمن الشرقية: شبوة، ومأرب، والجوف، والبيضاء، وأبين، وحضرموت.

وتحضّر من دقيق القمح الأسمر (البُر البلدي)، الذي يُعجن حتى يكتسب قواماً شبه سائل، ثم تُمدَّد طبقات رقيقة منه واحدة فوق أخرى على مقلاة مسطحة تسخّن في الأثناء على نار متوسطة، تسمى "الطاوة" أو "الصاج"، وحين يغدو القرص ثخيناً، لونه مائل للاحمرار من الجهتين، يُنقل في إناء التقديم، لتُهرس المكونات جيداً ثم تُشكّل، أي عصبها مع بعضها، وهي الطريقة التي اكتسبت منها تسميتها، قبل أن تُحفر في وسطها حفرة متوسطة تُملأ بالعسل ويضاف إليه السمن أو زيت السمسم أو زيت الزيتون، وتقدّم ساخنة مصحوبة بالقهوة اليمنية أو الشاي خلال وجبتي الفطور أو العشاء، وفق موقع "اندبندنت عربية".

ويفضل اليمنيون تقديم "المعصوبة" والفتة في الأواني الفخارية المصنوعة محلياً، سواء المدرات المنحوتة من الأحجار، أو أطباق التقديم المصنوعة من الخشب، لإكسابها مذاقاً فريداً والإبقاء عليها ساخنة فترة أطول.

وتكتسب "المعصوبة" فائدتها الصحية من مكوناتها الغنية بالألياف والعسل وزيت السمسم الغني بالفوائد الجمّة.

وتفيد الدكتورة ياسمين عبيد بأن اليمنيين يقبلون منذ الأزل على تناول هذه الوجبة ومشتقاتها من الوجبات الأخرى، كالفتة والعصيد وغيرها، وخصوصاً في المناطق الوسطى والشرقية وخلال شهر رمضان باعتبارها وجبة مشبعة جداً لغناها بالألياف والسعرات الحرارية والكربوهيدرات.

وتضيف "منذ القدم، تعوّدت الأمهات وربّات المنازل على تقديم (المعصوبة) بالسمن والعسل البلدي للمرضى وحديثات الولادة لتمنحهن القوة والغذاء اللازم بعد آلام المخاض".

يشار إلى أن اليمنيين وخلال تنقلهم وسفرهم خارج بلادهم، يحرصون على اصطحاب مكونات تحضير المعصوبة باعتبارها وجبة لا يمكن التخلي عنها، وإن لفترة قصيرة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news46314.html