هاجم ولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، جماعة الاخوان المسلمين واتهمها بالوقوف وراء التطرف في المملكة، مؤكداً أن ايران تبقى دولة جارة وأن المملكة لا تنظر إلى اسرائيل كعدو بل "كحليف محتمل".
وقال الامير محمد بن سلمان في حوار مع مجلة "اتلانتك" الامريكية - تداولته وسائل إعلام سعودية - : "تلعب جماعة الإخوان المسلمين دور كبير وضخم في خلق كل هذا التطرف وبعضهم يعد كجسر يودي بك إلى التطرف وعندما تتحدث إليهم لا يبدون وكأنهم متطرفين ولكنهم يأخذونك إلى التطرف".
وأضاف بن سلمان: "المتطرفون اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه بحسب مصالحهم ويحاولون جعل الناس يرون الإسلام على طريقتهم والمشكلة هي انعدام وجود من يجادلهم ويحاربهم بجدية".
وتابع بن سلمان: "في الشريعة الإسلامية رأس المؤسسة الإسلامية هو ولي الأمر فإن القرار النهائي بشأن الفتاوى لا يأتي من المفتي بل يتخذ القرار النهائي من الملك".
وفيما يتعلق بعقوبة الإعدام في المملكة قال بن سلمان: "لقد تخلصنا منها جميعًا ما عدا فئة واحدة وهذه الفئة مذكورة في القرآن ولا يُمكننا فعل أي شيء حيالها".
ورداً على سؤال مجلة أتلانتك حول ماذا كان يريد أن يعرف جو بايدن شيئاً قد لا يعرفه عنه قال بن سلمان: "ببساطة إن هذا لا يهمني".
وأكد ولي العهد السعودي أن "إيران دولة جارة وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم وليس بإمكانهم التخلص منا لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش وقد قمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات".
وقال بن سلمان: "سنستمر في تفاصيل المناقشات مع إيران وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدًا لكلا البلدين ويشكل مستقبلًا مشرقًا للسعودية وإيران".
وأضاف بن سلمان: "أعتقد أن أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يُعد خطيرًا، سواءً إيران أو أي دولة أخرى ولا نود أن نرى ذلك ولا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف لأنه سيؤدي في النهاية إلى ذات النتيجة".
وحول مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها قال الامير محمد بن سلمان: "أتصفح تويتر وإنستغرام وغيرها وأقرأ بعض الصحف السعودية والعالمية".
إننا لا ننظر لإسرائيل كعدو بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك.