2022/03/27
صحيفة اماراتية تهاجم الصمت الدولي إزاء جرائم حوثية "لاتغتفر"

قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية في افتتاحية عددها الصادر اليوم الاحد إن "إمعان ميليشيات الحوثي الإرهابية في تصعيد اعتداءاتها الإجرامية على المنشآت المدنية السعودية وتماديها في تهديد الاستقرار الإقليمي، يؤكد أنها ماضية في مشروعها المدمر واستخفافها بالقانون الدولي والالتزامات الأخلاقية، ولا ترغب في السلام كما تطالب بذلك كل المساعي الحميدة وآخرها مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وأضافت الصحيفة: "في يوم واحد نفذت الميليشيات الإجرامية 16 اعتداءً بطائرات مسيّرة ومقذوفات صاروخية على مرافق مدنية بينها محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة "أرامكو" بمدينة جدة، وهي بحد ذاتها جريمة حرب لأنها استهدفت عصب طاقة حيوياً في ظرف دولي حساس، وهذا الاعتداء ممنهج ومدروس وغاياته شريرة. ولا عجب أن ترتكب قيادات الحوثي هذه الانتهاكات الجسيمة طالما لا تجد رادعاً دولياً حازماً يوقفها عند حدها ويلزمها باحترام القانون الدولي".

وتابعت الصحيفة: " ولا شك أن تجاهل هذا التهديد سيؤدي إلى نتائج كارثية سيدفع ثمنها العالم أجمع، إذا لم يتجاوز المجتمع الدولي لغة الإدانة والاستنكار واتخاذ ما يلزم من إجراءات حاسمة توقف هذه التهديد وتجتثه من اليمن ومن تخوم ممرات الملاحة الدولية التي باتت معرضة لمخاطر، أكثر من أي وقت مضى، فقد جاءت الاعتداءات الهمجية على السعودية بعد يومين من تدمير قوات تحالف دعم الشرعية زورقين مفخخين للحوثيين كانا يتربصان بإمدادات الطاقة عبر البحر الأحمر. وفي غياب التحرك الدولي الحقيقي للجم هذه الاعتداءات، أعلنت السعودية، وهي محقة في ذلك، عدم مسؤوليتها عن أي نقص في الإمدادات إلى الأسواق العالمية".

وأكدت الصحيفة أن "استهداف الحوثيين للمرافق المدنية في جوار اليمن جريمة لا تغتفر، أما الجريمة الأكبر فهي تعمد الميليشيات اتخاذ المناطق المدنية داخل اليمن مستودعات لأسلحتها ومنصات للطائرات المسيّرة، ومنها المواقع المحمية مثل مطار صنعاء وموانئ على الساحل الغربي اليمني، ومع ذلك يتجاهل المجتمع الدولي هذه الجريمة المزدوجة ويتغاضى عن مخاطرها، وقد طالب تحالف دعم الشرعية ونبّه إلى ذلك مرات عدة، ولكن الميليشيات الإرهابية تتمادي في التحصن بالمدنيين ولا تأبه بسلامتهم ولا بحرمة دمائهم. وفي دليل آخر على هذا الاستخفاف، دمرت غارات التحالف أربعة زوارق قيد التجهيز في ميناء الصليف اليمني لاستهداف ناقلات النفط".

واعتبرت الصحيفة أن الحوثيين يمعنون في الجريمة وفي تهديد الاستقرار الإقليمي، والمؤسف أن جانباً من المجتمع الدولي مازال يمدّ اليد إلى هذه الميليشيات الإرهابية، بدلاً من ممارسة الضغط عليها حتى ترتدع وتكف عن نهجها العدواني وتؤدي دوراً بناءً في إرساء السلام وإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ الانقلاب على الشرعية قبل ثماني سنوات. وفي مناسبات عدة أساءت الميليشيات الانقلابية التقدير، وبدل أن تستجيب إلى دعوات السلام تلجأ إلى تصعيد الاعتداءات متوهمة أن ذلك سيمنحها شيئاً في أرض المعركة أو على طاولة المفاوضات. 

واستدركت الصحيفة في ختام افتتاحيتها بالقول: "ومع ذلك يتصرف تحالف دعم الشرعية بمسؤولية ويلتزم ضبط النفس لفسح المجال أمام مبادرات خفض التصعيد، كما كرر مرات عدة الحرص على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في شهر رمضان الكريم الذي يهل بعد أيام. ولكن شتان بين من يسعى إلى السلام ويضحي من أجله، وبين ميليشيات لم تفلح في غير انتهاك الحرمات وسفك الدماء".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news47291.html