دعا سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف اليمنية الى المشاركة بحسن نية في مشاورات الرياض التي ترعاها الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي واغتنام الفرصة لمعالجة القضايا الصعبة بطريقة سلمية وشاملة.
وتنطلق المشاورات اليمنية اليمنية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي رسمياً، غدا الاربعاء، بمشاركة جميع الاطراف اليمنية في حين لم تتأكد حتى اللحظة مشاركة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الحكوميةعن أوبنهايم القول: "تدعم المملكة المتحدة بالكامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ للتشاور مع مجموعة واسعة من النخب اليمنية السياسية والاجتماعية بشأن عملية سلام شاملة جديدة".
واضاف اوبنهايم: "يصادف هذا الأسبوع نهاية السنة السابعة وإبتداء السنة الثامنة للحرب في اليمن.. يُلقي الصراع بظلاله على اليمنيين العاديين أكثر من أي وقت مضى في حين أن المعاناة الإنسانية لا تُطاق.. ولهذا السبب أدعو جميع الأطراف اليمنية إلى بذل كل جهد ممكن للسعي من أجل حل سلمي.. لا يوجد مجال لتضييع الفرص".
وأعرب عن تطلعه إلى خفض التصعيد في الجبهات مع بداية شهر رمضان وأن تحترم قدسية هذا الشهر، وتتخذ خطوات جريئة نحو سلامٍ دائم.
وتتمثل أجندة المشاورات اليمنية في 6 محاور، هي: المحور العسكري والأمني، ويشمل مبادئ عامة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن ومكافحة الإرهاب، والعملية السياسية، ومنها عملية سلام شاملة، وأسسها، وعلاقات القوى السياسية لخلق بيئة ملائمة للوصول لحل سياسي شامل وعادل ومستدام، إلى جانب محور تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني، ثم محور الاستقرار والتعافي الاقتصادي عبر إجراءات عاجلة لإيقاف انهيار العملة اليمنية، وتحقيق الاستقرار والتعافي لاستمرار الخدمات الأساسية والدعم المباشر من المانحين، وأخيراً محور التعافي الاجتماعي، ويشمل أهم الإجراءات والخطوات لإعادة اللحمة الاجتماعية.
وأوضحت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن هذه المشاورات تهدف إلى توحيد الصف، ورأب الصدع بين الأشقاء، ودعم الشرعية، وتعزيز مؤسسات الدولة، وخلق مقاربة تدفع بهم لطاولة المشاورات، تلبية لتطلعات الشعب اليمني، ودعم الجهود الدولية والأممية.
وأشارت إلى أن المشاورات تركز أيضاً على حثّ الأطراف كافة على القبول بوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في محادثات سلام، وتعزيز مؤسسات الدولة وأداء مهامها على الأراضي اليمنية، واستعادة الاستقرار والأمن والسلام، ووضع آليات مشاورات يمنية - يمنية مستدامة، تؤسس لوعاء سياسي تشاركي من كل المؤسسات، لتوحيد الجبهة الداخلية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.