اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، المبادرة التي أعلنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية "فارغة وفهلوة سياسية" وغير مسؤولة لا تعاطى مع أسس المشكلة وانقلابها على الدولة.
جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك، عقب لقائه مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.
والسبت الماضي أعلنت ميليشيا الحوثي عن مبادرة من "جانب واحد" تتضمن تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية كافة باتجاه السعودية براً وبحراً وجواً وكذلك العمليات العسكرية في الداخل لمدة 3 أيام، فضلاً عن إطلاق جميع الاسرى.
وكان الحوثيون أعلنوا منتصف مارس الجاري رفضهم مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن تعقد بين 29 مارس و7 ابريل في الرياض بسبب إجرائها في المملكة.
وقال بن مبارك ان "هروب الانقلابيين من مواجهة تلك الاستحقاقات باطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع اسس المشكلة وانقلابها على الدولة يدل على عدم الجدية وعلى عدم التعامل بمسئولية مع الاوضاع الانسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب والتي تتفاقم بشكل مخيف مع الأزمات الدولية والتي ستنعكس آثارها بشكل مخيف على اليمنيين".
واشار بن مبارك الى أن الأوضاع التي تعيشها البلاد تتطلب قدرا كبيرا من الضمير الانساني والمسئولية الاخلاقية والتوقف عن عبث المبادرات والفهلوة السياسية الفارغة.
وجدد بن مبارك الدعوة للاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستثمار هذه المبادره والجهود الاممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود استنادا الى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة، واستغلال قدوم شهر رمضان الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لايقاف نزيف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء.
وأكد وزير الخارجية اليمني، ترحب الحكومة اليمنية بالجهود الصادقة والساعية لانهاء الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام، مضيفاً: "هذا موقف الحكومة الدائم من كل الدعوات الاممية والاقليمية والتي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لاطلاق النار، كما انخرطت في نقاشات جادة وايجابية مع المبعوث الاممي لليمن منذ الوهلة الاولى لتعيينه بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقف شامل لاطلاق النار ومعالجة حقيقية لكافة القضايا الانسانية ذات العلاقة بحياة مواطنينا في كل ربوع الوطن دون تمييز والتي تسبب فيها الانقلابين وادت الى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية".
وأشار بن مبارك إلى أن "الحكومة اليمنية تتعامل بمسؤولية كاملة مع كل مايطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت اليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات اممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين".