وثقت منظمة حقوقية سقوط 6018 ضحية مدنية بين قتيل وجريح جراء الالغام في اليمن خلال الفترة 2015 - 2022 بينهم 2632 قتيلا و3386 مصابا، كما شملت الخسائر المادية الخاصة 4743 منشأة، في حين بلغت الخسائر في المنشآت العامة 456 منشأة.
وأوضحت منظمة سام للحقوق والحريات (غير حكومية مقرها جنيف) أن من بين أعداد القتلى تم توثيق مقتل 477 طفلا و168 امرأة، في حين بلغ عدد الأطفال المصابين بسبب انفجار الألغام 730 طفلا، وبلغ عدد النساء المصابات بسبب انفجار الألغام 219 امرأة، في حين شملت الأضرار التي طالت المنشآت المدنية الخاصة 1005 منازل بصورة كلية، وتضرر 464 منزلًا بصورة جزئية، كما شمل تضرر عدد 167 منشأة تجارية بصورة جزئية وكلية، في حين تضررت 588 مركبة بصورة كلية وجزئية، وتضرر 344 مزرعة، ومقتل وإصابة 2185 من المواشي المملوكة للمواطنين.
وأضافت المنظمة: "أما المنشآت العامة فقد شملت الأضرار بسبب انفجار الألغام تضرر 80 منشأة تعليمية منها 53 بصورة كلية، 17 وحدة صحية، 25 مقار حكومية، 93 خزانات وآبار مياه، 36 معالم أثرية، 120 جسرًا و72 مسجدًا، مشيرة إلى مقتل العشرات من العاملين في مجال نزع الالغام".
وكشفت المنظمة أن أغلب ضحايا الألغام كانوا من محافظة تعز في وسط اليمن بعدد 1355 بينهم 541 قتيلا و8149 مصابا، تلتها محافظة الحديدة بعدد إجمالي 833 ضحية، بينهم 441 قتيلا و392 مصابا، فيما بلغ عدد الضحايا في محافظة مأرب 745 ضحية، بينهم 257 قتيلا و307 مصابين، وتأتي الجوف رابعًا بعدد إجمالي 495 ضحية، بينهم 188 قتيلا و307 مصابين، فيما حلت محافظة عدن في جنوب اليمن خامسًا بعدد إجمالي 470 ضحية، بينهم 246 قتيلا، و224 مصابا، بينما حلت محافظة ذمار كأقل المحافظات تضررًا بسبب انفجار الألغام بعدد إجمالي 11 ضحية، بينهم 8 قتلى و3 مصابين ، في حين بلغ ضحايا العاملين في مشروع مسام لنزع الالغام 33 قتيلاً منهم 5 من الخبراء الأجانب وبلغ عدد الجرحى الذين تعرض اغلبهم لإعاقات 40 جريحاً.
وأكدت منظمة سام للحقوق والحريات ان استمرار القتال في جبهات متعددة , جعل معاناة اليمنيين مستمرة جراء الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق مختلفة، وبكميات كبيرة جداً، وبطرق عشوائية بدون وجود خرائط تُسهّل عمل فِرَق نزع الألغام، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً للسكان وسط تزايد أعداد الضحايا المدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال.
ودعت منظمة سام للحقوق والحريات، الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة المتعلقة بالألغام، للتحرك الجدي والفاعل من أجل المساهمة في إنهاء ملف انتهاكات الألغام في اليمن، من خلال عدة خطوات أولها، التواصل مع ميليشيا الحوثي لمعرفة أماكن تواجد تلك الألغام، ومن ثم العمل على إرسال الفرق المتخصصة من أجل تفكيكها، وضرورة توفير الخدمات الصحية والنفسية الأساسية لضحايا الألغام وتشكيل صندوق خاص لدعم وتعويض المتضررين اليمنيين من تلك الألغام.