حذر القائم بأعمال المندوب الدائم لبلادنا لدى الأمم التحدة في نيويورك الوزير المفوض مروان علي نعمان، من تلاعب الحوثيين بالملف ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب اليمن) بغرض ابتزاز المجتمع الدولي وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الخطر الذي تمثله الناقلة على اليمن والمنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى بلادنا، ديفيد غريسلي، الذي يستعد لعقد سلسلة لقاءات مع أعضاء مجلس الأمن والفاعلين الدوليين حول الملف اليمني.

وأشار نعمان إلى الخطر الذي يمثله وضع الناقلة صافر جراء تعنت الحوثيين وعرقلتهم لكافة الجهود الرامية لتجنب الكارثة الوشيكة في حال تسرب النفط من الناقلة أو انفجارها، مجدداً دعم الحكومة لكافة جهود الأمم المتحدة لمعالجة وضع الناقلة.

وأكد النعمان، على أهمية ممارسة الضغط على الميليشيات للتوقف عن زرع الالغام وتقديم خرائط زراعة الألغام والشروع في نزعها لتجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

وجدد نعمان التأكيد على دعم الحكومة اليمنية للجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي تسببت بها الميليشيات الحوثية، وتذليلها لكل العقبات التي تواجه عمل الأمم المتحدة وباقي المنظمات الإغاثية على الأرض، لافتاً إلى إستمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في زرع الألغام في مناطق واسعة من اليمن، بشكل يهدد حياة وسلامة المدنيين بشكل يومي.

من جانبه، عبر غريسلي عن تقديره للدعم الذي تبديه الحكومة لتيسير العمليات الإنسانية، معربًا عن أمله في أن تساهم الهدنة المعلن عنها في تخفيف حجم المعاناة وتيسير الوصول للمحتاجين، بالإضافة إلى الأثر الإيجابي الذي سينتج عن فتح الطرق في تعز وتمكين المدنيين من التحرك والوصول لمصادر احتياجاتهم الأساسية دون عناء.