أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، اليوم الاحد، علي دعم المجلس لكافه الجهود الدولية في التعامل مع ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى غرب اليمن، وضرورة دفع تلك الجهود وتسريعها، مؤكدا في الوقت نفسه على الدعم المستمر لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال استقباله، في مقر الأمانة، اليوم، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج والوفد المرافق له.
وتم خلال اللقاء مناقشة جهود المنظمات الإنسانية في اليمن الشقيق و تعزيز التنسيق المشترك لدعم الجهود الإقليمية والدولية بالتزامن مع الهدنة.
كما تم استعراض خطه المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن للتعامل مع خزان النفط "صافر" وذلك لتفادي كارثه بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها.
وفي وقت سابق، اليوم الاحد، حث المبعوث الامريكي، تيم ليندركينغ، شركاء الولايات المتحدة الاقليميين على تمويل الخطة الطارئة للامم المتحدة البالغ كلفتها 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة (غرب اليمن).
وأوضح ليندركينغ أنه انضم إلى مهمة يقودها منسق الامم الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ديفيد غريسلي، للتأكيد على الحاجة الملحة لحل مشكلة ناقلة النفط صافر.
والجمعة، كشفت منظمة الأمم المتحدة، الجمعة،عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة (غرب اليمن).
وأوضح المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، أن الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار. وهذا يشمل عملية الإنقاذ واستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا.
وقال رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم "صافر" الحوثي، إبراهيم السراجي، مساء السبت، إن "الأمم المتحدة لم تقدم الخطة التشغيلية التي نصت عليها مذكرة التفاهم بخصوص خزان صافر، رغم مضي أكثر من شهر على توقيعها".
وأمس السبت، حذر القائم بأعمال المندوب الدائم لليمن لدى الأمم التحدة في نيويورك الوزير المفوض مروان علي نعمان، من تلاعب الحوثيين بالملف ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب اليمن) بغرض ابتزاز المجتمع الدولي وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الخطر الذي تمثله الناقلة على اليمن والمنطقة والعالم.
وفي مارس الماضي وقعت الأمم المتحدة مذكّرة تفاهم مع الحوثيين التي تسيطر على منطقة الخزان ومعظم مناطق شمالي البلاد، لحل قضية الناقلة.
يشار إلى أن "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاما تستخدم كميناء عائم وهي محملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة حوالي 50 مليون دولار، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 بسبب الحرب، مما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في منطقة البحر الأحمر.