2022/04/10
رئيس مركز الخليج للأبحاث: 6 تحديات تواجه المجلس الرئاسي في اليمن

قال رئيس مركز الخليج للأبحاث، الدكتور عبدالعزيز بن صقر، إن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن المعترف به دولياً "خطوة في الاتجاه الصحيح، لافتاً إلى أن المجلس الجديد يواجه تحديات ليست بسيطة، إذ تنطوي على بعد عسكري وأمني، إلى جانب التفاوض مع الجانب الآخر (الحوثيون)، فضلاً عن الأوضاع الإنسانية وإعادة الحياة إلى طبيعتها داخل المناطق اليمنية المحررة كمرحلة أولى ومن ثَمَّ باقي اليمن، فضلاً عن العلاقات الخارجية والسياسة الخارجية مع الدول الخارجية.

وأكد بن صقر في تصريح لصحيفة "الرؤية" أن المجلس الجديد يحتوي على كافة الأطياف، متمنياً استجابة الجانب الحوثي إلى منطق العقل للحفاظ على اليمن وأهلها وإنهاء الصراع، عبر الاستجابة والبدء في مفاوضات مباشرة مع مجلس القيادة الجديد، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية تقف دائماً ومنذ بداية الأزمة اليمنية مع الحلول التي تضمن استقلال اليمن ووحدته وسلامة شعبه، وما يرتضيه الشعب اليمني لنفسه، لافتاً إىي أن هذا ما حدث كثيراً من قبل، الأمر الذي ظهر في مقررات ومخرجات الحوار الشعبي اليمني.

وأشار بن صقر إلى أن السعودية أيدت ورحبت بتعيين مجلس القيادة اليمني الجديد الذي عينه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مدللاً على ذلك باستقبال ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، مجلس القيادة اليمني الجديد في إشارة واضحة لدعمه وتأييده من أجل استقرار اليمن وحل كافة قضاياه في إطار مشاورات وتنسيق يميني ـ يمني، وفي حوار مع كافة القوى اليمنية، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق في النهاية بمصلحة اليمن ومستقبل شعبه.

وأكد بن صقر أن السعودية إذ ترحب بمجلس القيادة الجديد لن تدخر جهداً في دعم اليمن ودعم أي حوار يمني يؤدي إلى إنهاء النزاعات المسلحة، ويحفظ وحدة اليمن واستقراره، وضمن إيجاد حلول لمشاكله بيد أبنائه.

وحول المحادثات اليمنية - اليمنية، برعاية مجلس التعاون الخليجي، أكد الدكتور عبدالعزيز بن صقر أن المملكة العربية السعودية لن تعمل على مناقشة القضية اليمنية مع إيران، لا سيما أن مناقشة تلك القضية معها يشير إلى الاعتراف بتدخل الأخيرة في الشأن اليمني، مبدياً أسفه من عدم تلبية الحوثي دعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بحضور اللقاء التشاوري بين جميع الأطراف اليمنية حتى اليوم، مرجحاً عدم تأثير الاتفاق النووي الإيراني في فيينا على المحادثات الإيرانية سلباً أو إيجاباً، معتقداً عدم وجود تحرك إيراني إيجابي نحو اليمن، خاصة وأن الاتفاق يضعهم في الموضع الأقوى، لا سيما أن العالم لم يعاقبهم عما فعلوه، متسائلاً "لماذا يتوقفوا الآن عن قتل الأبرياء في المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة؟" إلى جانب تهديدهم للملاحة البحرية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news47913.html