قالت منظمة الصحة العالمية أنها وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدأت بتوفير الأدوية الأساسية والمعدات والتدريب لثمانية مستشفيات ذات أولوية عالية في اليمن لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال دون سن الخامسة.
وأوضحت المنظمة في بيان على موقعها الالكتروني أنها ستدعم وحدات طب الأطفال في المستشفيات الثمانية بالأدوية والمعدات الأساسية، وتدريب العاملين الصحيين، و 192 عتيدة ادوية لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية.
ونقل البيان عن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أدهم عبد المنعم: "هذا التدخل منقذ لحياة آلاف الأطفال، ويساعد على تعزيز التغذية لتحسين صحة الأطفال. بالإضافة إلى تقديم الدعم الحيوي للمستشفيات التي تعالج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، كما يعزز البرنامج أيضًا المعرفة داخل المجتمعات حول الاحتياجات الغذائية والصحية للرضع و صغار الأطفال . وهذا سيساعد في تقليل معدلات المراضة والوفيات المرتبطة بسوء التغذية".
وأشار البيان إلى أن البرنامج سيتم نشر المعرفة التغذوية والرعاية الصحية للأطفال والمراهقين والأمهات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والراديو وقنوات الاتصال الأخرى لأكثر من 3 ملايين شخص في مختلف المديريات التي تواجه معدلات سوء تغذية حاد عام تزيد عن 15% من عتبة الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية.
ولفت البيان إلى أنه سيستفيد من البرنامج بشكل مباشر حوالي 18000 طفل سيتم علاجهم في هذه المستشفيات الثمانية خلال الأشهر التسعة المقبلة. كما سيتم تعزيز المعرفة والكفاءات الفنية للعاملين الصحيين لعلاج وتخفيف عودة حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الرضع والأطفال اليمنيين. سيتم أيضًا إرشاد مقدمي الرعاية للأطفال في الأسرة حول تدابير مكافحة العدوى (IPC)وكوفيد 19.
وأدى الصراع المستمر في اليمن منذ ثماني سنوات وما نتج عنه من الانهيار الاقتصادي وانهيار البنية التحتية إلى زيادة مخاطر المجاعة في البلاد ، حيث تم تصنيف ثلثي المديريات في اليمن الآن على أنها "ما قبل المجاعة" من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأكد الدكتور عبد المنعم أن منظمة الصحة العالمية ستستمر في اليمن "ونواصل على بذل كل ما في وسعنا للحد من المعاناة الهائلة التي تصاحب المستويات الكارثية لسوء التغذية في اليمن".