أكدت لجنة دعم الصحفيين، التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، على ضرورة متابعة السلطات القائمة في جنوب اليمن لتحقيقات سريعة وشفافة لكشف هوية المعتدين على صحفي يمني وإنزال العقوبات الرادعة والعادلة بحقهم كما في جميع الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والناشطين والهادفة الى ترويعهم مع استمرار حالات الإفلات من العقاب.

وجددت اللجنة في بيان تجدد تذكيرها بضرورة تأمين الحماية للصحفيين والاعلاميين، واحترام حقهم في ممارسة عملهم الصحفي والحصول على المعلومات من مصادرها وتغطية الأحداث والوقائع خصوصا في المراحل الحساسة التي تمر بها البلاد، حفاظا على حقهم في حرية النشر وحرية الرأي والتعبير من جهة، وحق المواطنين بمتابعة الأحداث من مصادرها، وهو ما تكفله الاتفاقيات الدولية، وفي مقدمها المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

وأكد البيان أن معاناة الصحافيين ومندوبي وسائل الاعلام في العديد من المناطق جنوبي اليمن تستمر أثناء قيامهم بواجبهم المهني بتغطية الأحداث والسعي لنقل الحقيقة، بالصوت والصورة والكلمة.

وقال البيان إن منسق مكتب لجنة دعم الصحفيين (JSC) في اليمن أفاد بتعرض مستشار وزير النقل للشؤون الإعلامية في الحكومة المعترف بها دولياً، الصحفي أحمد ماهر، لإطلاق النار على سيارته من قبل أحد أفراد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وتهديده بقتل افراد اسرته، بعد التهجم على منزله في مديرية دار سعد يوم الأربعاء الماضي.

واشار البيان إلى أن مناطق الجنوب اليمني تشهد تدهوراً مريباً باحترام الحق في الحريات العامة، وفي مقدمها حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي، حيث أودت عملية تفجير بحياة الإعلامية رشا الحرازي في مديرية خور مكسر في عدن، مطلع نوفمبر 2021، بينما نجا زوجها الإعلامي محمود العتمي من التفجير.

وأضاف البيان: "كذلك فقد أثارت الإعلامية الأردنية سونيا الزغول (من قناة الآن) قضية تعرضها للتحرش من قبل قادة فصائل تابعين لقوات المجلس الإنتقالي خلال زيارتها لمدينة عدن قبل أيام لتغطية إخبارية عن الإرهاب في جنوب اليمن. وبهذا تكون الزغلول الإعلامية الثانية في غضون شهر تتعرض لإعتداءات جنسية في المحافظة، حيث ألمحت المذيعة في قناة "الغد المشرق" ليلى ربيع (المقيمة في مصر حالياً) في سلسلة تغريدات لتعرضها لحادثة مشابهة قبل قرارها العودة إلى القاهرة".

وتابع البيان: "كما استمر إعتقال الصحافية هالة باضاوي في السجن المركزي بالمكلا في محافظة حضرموت لمدة مائة يوم على خلفية عملها الصحافي ومتابعتها لقضايا الفساد، حيث تم الإفراج المشروط عنها بضمانة تجارية على أن تستكمل جلسات المحاكمة بعد إجازة عيد الفطر".

ولفت البيان إلى أن العديد من الصحافيين والناشطين الإعلاميين ما زالوا قيد الإعتقال أو تعرضوا للإخفاء القسري في المحافظة".