ينتج العالم بين 7 و10 مليارات طن من النفايات الصلبة كل عام، يتم التخلص من 70% منها في المكبات وتُدفن في التربة، حيث تتحلل ببطء إلى مكونات أبسط.
وما قد يبدو تراكماً خاملاً غير مُجدٍ لتلك النفايات، هو في الواقع نظام بيئي مُعقد تنتشر فيه مليارات من الجراثيم والكائنات الدقيقة التي تتغذى على تلك النفايات وتحولها إلى منتجات ثانوية من ضمنها ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهما من الغازات الدفيئة القوية والمساهمين الرئيسيين في تغير المناخ.
ويتم فصل معظم كميات الميثان المُولدة في مدافن النفايات وحرقها بعيداً، إلا أن الباحثين يأملون في الاستفادة من هذا المورد الذي يمكن تحويله إلى وقود أو كهرباء أو استخدامه لتدفئة المنازل.
وشكلت مدافن النفايات الصلبة عام 2019 ثالث أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان بنسبة 15% من إجمالي انبعاثات الميثان العالمية، وهي ما تعادل مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، أو تقريباً انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن نحو 22 مليون سيارة يتم قيادتها لمدة عام.