أغلقت قوات أمنية خاصة، اليوم الاثنين، مداخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا وسط بغداد بالتزامن مع دخول البلاد في الفراغ الدستوري، عقب إنتهاء المهلة الدستورية أمام الرئيس العراقي لتكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة.
وانتهت، الخميس، المهلة الدستورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن رئاسة الجمهورية تقول إن أمس الأحد، كان آخر يوم للمهلة وأنتهت منتصف الليلة الماضية ، وذلك من دون احتساب أيام العطل ضمن المهلة الرسمية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن ضابط بقيادة شرطة بغداد لم تسمه القول إن "مداخل المنطقة الخضراء اغلقت مع فرض إجراءات امنية مشددة بمحيط المنطقة تحسبا لاي طارئ"، مشيرا الى ان "قوات الامن وضعت حواجز اسمنتية عند بعض المداخل".
وتابع المصدر أن "محتجين اغلقوا طريق محمد القاسم السريع شرقي بغداد، بعد أن اضرموا النيران في اطارات السيارات، اعتراضا على ترشح قصي السهيل لرئاسة الحكومة".
ورشح تحالف "البناء" في العراق، أمس الأحد، وزير التعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال، قصي السهيل ، لتشكيل الحكومة المقبلة، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وفي محافظة واسط جنوبي البلاد، أغلق محتجون الطريق الرئيس بين مدينة الكوت ومحافظة بغداد، مما تسبب بتوقف حركة السير ذهابا وإيابا، وفقا لناشط في الاحتجاجات.
وفي محافظة الديوانية جنوبي البلاد، أغلق محتجون الطريق الرئيس الرابط بين الديوانية ومحافظة النجف، إحتجاجا على تقديم قصي السهيل كمرشح لرئاسة الحكومة عن تحالف البناء، وفقا لمصدر أمني في قيادة شرطة الديوانية في حديثه للأناضول.