اتهم المفكّر والمؤرّخ اليمني، الدكتور سلطان عبدالعزيز المعمري، الرئيس الراحل علي عبدالله صالح بالوقوف وراء ما يعرف بـ"مجزرة الحجرية" في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) التي تم فيها تصفية عدد من المشائخ القبليين.

وقال المعمري في شهادته ضمن برنامج "الشاهد" الذي تبثه قناة "بلقيس" إنه بعد أن التقى بقائد المظلات عبدالله عبدالعالم "شعر أن هناك مخططا لتصفيته، هذا المخطط أخافه كثيرا، فقرر -دون العودة لأحد- مغادرة صنعاء، وأخذ بعض القوات من سلاح المظلات، دون الرجوع لليسار، أو لجنة اليسار التي كانت على اتصال به".

وأوضح المعمري أن "علي عبدالله صالح كان يعلم بمغادر عبدالله عبد العالم، لكنه لم يعترضه".

وأضاف المعمري: "وصل عبدالله عبد العالم إلى الحجرية، واتخذ من منطقته مقرا له"، موضحاً أن "علي عبدالله صالح بدأ بالتفكير في كيفية التخلّص من عبدالله عبد العالم".

وتابع المعمري "جمع علي عبدالله صالح بعضاً من مشايخ الحجرية لتشكيل وساطة، والذهاب إلى عبدالله عبد العالم، وإقناعه بتسليم نفسه".

وأكد المعمري أنه "في الطريق تم تصفية المشايخ (لجنة الوساطة) من قِبل علي عبدالله صالح"، لافتاً إلى أن "صالح أراد من خلال تصفية المشايخ ورمي التهمة على عبدالله عبدالعالم من أجل أن يؤلب أبناء المنطقة ضده، واتخاذ موقف معاكس بدل مناصرته، وإجباره على مغادرة المنطقة، تحت مبرر عدم تدمير المنطقة، لأن علي عبدالله صالح لا يريد اقتتال وتدمير المنطقة".