أعلنت بريطانيا، اليوم الأربعاء، عن تقديم 4 ملايين جنيه استرليني كمساهمة لدعم خطة الأمم المتحدة لتحييد خطر ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب اليمن).

وقالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزي دياز، في حسابها على "تويتر": "لاتزال المملكة المتحدة تشعر بالقلق إزاء التهديدات الإنسانية والبيئية التي تشكلها ناقلة النفط صافر قبالة السواحل اليمنية".
 
وتابعت دياز: "قد يؤدي أي تسرب أو انفجار محتمل إلى انسكاب 1.14 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر مسببا بذلك إحدى أخطر الكوارث البيئية"، مضيفة: "ذلك يجعلنا نساهم بمبلغ 4 مليون جنيه استرليني لدعم خطة الأمم المتحدة لضمان النقل الآمن للنفط من السفينة".

وتنظم الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، مؤتمراً للمانحين تسعى من خلاله لجمع 144 مليون دولار لتمويل عملية تفريغ مليون برميل من النفط الخام من ناقلة متهالكة عالقة قبالة سواحل اليمن.

وأعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، عن أمله في أن يسفر مؤتمر المانحين الذي ينعقد بدعم من هولندا في لاهاي عن جمع الأموال بسرعة، لتجنب حدوث كارثة على ساحل البحر الأحمر والمنطقة.

وقال غريسلي إن المبلغ الذي يتطلعون إلى جمعه هو مبلغ هزيل "قياسا بالتأثير المحتمل لتسرب سيكون كارثيا، ستتكلف إزالته 20 مليار دولار".

جدير بالذكر أن الناقلة "صافر" راسية على بعد 60 كلم شمال ميناء الحديدة (مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين)، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب، ولم تخضع لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها المقدرة بـ 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة.