قال المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الاربعاء، إن عدد القتلى والجرحى المدنيين في اليمن انخفض بأكثر من 50% منذ بدء اتفاق الهدنة في 2 أبريل الماضي.

وأوضح المجلس في بيان أنه وفقاً لبيانات من مشروع مراقبة الأثر المدني أصيب أو قتل 213 مدنياً في حرب اليمن في الشهر الذي سبق إعلان الهدنة، وفي الشهر الذي تلاه ، انخفض هذا العدد إلى 95 مدنياً.

ونقل البيان عن مديرة اليمن في المجلس النرويجي للاجئين، إيرين هاتشينسون القول إن "الأرقام تقدم دليلا واضحاً على الفوائد من الهدنة. خلال الشهر الماضي، نجت العديد من العائلات من تحطم حياتها بسبب فقدان أفرادها في حرب لا معنى لها".

وأضافت هاتشينسون: "من أجل الشعب اليمني ومستقبله، نأمل أن يمدد أطراف النزاع الهدنة ".

وبدأت هدنة على مستوى البلاد لمدة شهرين في 2 أبريل الماضي بعد اتفاق بين أطراف النزاع ، والذي استمر لأكثر من سبع سنوات.

وأشار بيان المجلس النرويجي للاجئين إلى أن البيانات تُظهر انخفاضًا كبيرًا في عدد الضحايا من الغارات الجوية وإطلاق القذائف وإطلاق النار منذ بدء الهدنة.

وقالت هاتشينسون: "لسنوات، دمرت هذه الحرب حياة الناس في اليمن. توفر هذه الهدنة الأمل في سلام حقيقي على الصعيد الوطني. نحث الأطراف المتحاربة على الالتزام بتعهداتها والعمل على إيجاد حل سلمي لهذا الصراع، الذي قتل بالفعل وشوه الآلاف ، وحرم الملايين من مصادر رزقهم".

ولفت البيان إلى أن عدد الجرحى أو القتلى بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة ظل كما هو أو أعلى، مما يبرز مخاطر مخلفات الحرب هذه حتى في أوقات السلم. 

وقالت هاتشينسون: "استمرار إصابة الناس وقتلهم بسبب الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة المرتجلة ، يظهر الحاجة الماسة لسلام دائم ، حتى يمكن إزالة مخلفات الحرب هذه وإنقاذ المزيد من الأرواح".