قال عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج البحسني، اليوم الخميس، إن عملية تحرير باقي المحافظات التي لا تزال تحت هيمنة الميليشيات الحوثية الإنقلابية، هي المهمة الأساسية للقيادة السياسية الجديدة.
جاء ذلك خلال ترؤسه، اليوم، اجتماعًا استثنائيًا للمكتب التنفيذي بساحل حضرموت، بحضور وكيل أول المحافظة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وعدد من وكلاء المحافظة والمساعدين.
وأشار البحسني إلى أهمية تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، التي مثّلت حدثًا غير عادي على المستويين الداخلي والخارجي، وما تحتاجه المرحلة الحالية من تكاتف للجميع وتفاعلهم مع القيادة السياسية الجديدة، التي جاء معظم أعضائها من الميدان، وارتبطوا بالعمل الميداني وكانوا قريبين من الناس، مشيدًا بالقرار الشجاع الذي اتخذه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأن تنتقل القيادة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها من الميدان.
وقال البحسني إن مجلس القيادة الرئاسي باشر مهامه بشكل مكثّف من عدن عقب أداء اليمين الدستورية، وعقد اجتماعات له بشكل دائم، وكرسها لتحسين الأوضاع الخدمية والأمنية في عدن، كونها العاصمة المؤقتة، واتخذ بشأنها جملة من القرارات والتكليفات للتسريع في عملية التنفيذ للإجراءات والتدخلات العاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية في عدن، لافتًا إلى أنه تم التطرق إلى أوضاع جميع المحافظات المحررة وما تعانيه من ضعف في بعض الخدمات الرئيسية، وأن رئيس وأعضاء المجلس أبدوا استعدادهم بتنفيذ نزولات ميدانية إلى المحافظات المحررة كافة للوقوف على احتياجاتها وتلبية متطلباتها.
وأحاط نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي المكتب التنفيذي بساحل حضرموت بأبرز نتائج زيارة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أبدت فيها البلدين الشقيقين استعدادهما لتقديم كافة أوجه الدعم لليمن، ووضع الحلول والمعالجات للكثير من الإشكالات وفي مقدمتها ملف الكهرباء، منوهًا بالدعم العاجل الاقتصادي الذي أعلنته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة المقدّر بثلاثة مليار دولار أمريكي للبنك المركزي اليمني، ومليار دولار من المملكة دعمًا لشراء المشتقات النفطية والمبادرات التنموية، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات ستعزز من قيمة سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأكد البحسني أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة، وأن العمل فيها يتطلب مزيداً من التعاون والتكاتف من قبل الجميع، لتحقيق نجاحات في كافة الأصعدة وعلى مستوى جميع المحافظات المحررة، مبينًا أن مجلس القيادة الرئاسي تعهّد بأن يعمل من الميدان في سبيل تثبيت دعائم الدولة ومؤسساتها، وتحقيق الأمن والاستقرار وإحلال السلام العادل والشامل لكافة أبناء الشعب اليمني.
وقال البحسني: "أمام حضرموت مسؤولية كبيرة خلال المرحلة المقبلة، تتمثل في مضاعفة الجهود للعمل على تطوير ما وصلت إليه من حضور لمؤسسات الدولة، بحيث يكون دافع لعمل مؤسسي منظّم"، حاثًا على الحفاظ على نظام الدولة ومؤسساتها وتسخير الجهود لتثبيت العمل المؤسسي لكافة المرافق الحكومية.
ولفت البحسني إلى أن المرحلة القادمة سيتم خلالها رفع مستوى أداء الرقابة على كافة المرافق في حضرموت، وذلك من خلال منح الوكلاء والمساعدين صلاحيات أكبر، وتفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بشكل أكبر، لتقييم عمل جميع مرافق ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، ولتحقيق أعلى درجات الشفافية والمصداقية في عمل المرافق الحكومية.
وكلّف عضو مجلس القيادة الرئاسي، وكيل محافظة حضرموت للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد باصريح، ومدير عام مكتب محافظ حضرموت ناصر القرزي، بوضع خطة لإنعقاد جلسات المكتب التنفيذي بصورة منتظمة لما تبقى من أشهر خلال العام الجاري، على أن يتم خلال الخطة التركيز على الجوانب التي لم يتم مناقشتها في جلسات المكتب التنفيذي لهذا العام، كما وجّه وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق وعدد من المختصين بتقديم مسودة لخطة تشمل حزمة من المشاريع الضرورية للعمل على تنفيذها.