2022/05/19
59.1 مليون نازح داخلياً في 2021 حول العالم 4.3 مليون منهم في اليمن

كشف تقرير حديث صادر عن مركز رصد النزوح الداخلي والمجلس النرويجي للاجئين، اليوم الخميس، أن النزاعات والكوارث الطبيعية أجبرت 59.1 مليون شخص نصفهم تقريباً دون سن الثامنة عشرة على النزوح داخل بلدانهم العام الماضي ما رفع العدد الإجمالي للنازحين إلى مستوى قياسي.

وأوضح التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت أدنى مستويات نزوح منذ عشر سنوات، مع تراجع الصراعات في سوريا وليبيا والعراق بعض الشيء، لكن العدد الإجمالي للنازحين في المنطقة ما زال مرتفعا، بحسب ما اوردته وكالة أنباء "فرانس برس".

وأشار التقرير إلى أنه مايزال لدى سوريا أكبر عدد من النازحين داخليا بسبب النزاع، 6,7 ملايين نهاية العام 2021، تليها جمهورية الكونغو الديموقراطية (5,3 ملايين) وكولومبيا (5,2 ملايين) وأفغانستان واليمن (4,3 ملايين).

ويستمر هذا العدد الذي لا يشمل اللاجئين خارج بلدانهم الأصلية، في الارتفاع ويفترض أن يبلغ مستوى قياسيا في العام 2022 بسبب غزو روسيا لأوكرانيا الذي بدأ في 24شباط.

وقالت مديرة مركز رصد النزوح الداخلي، ألكسندرا بيلاك، خلال مؤتمر صحافي إن "العام 2022 سيكون قاتما" خصوصا مع الحرب في أوكرانيا.

من جانبه، أشار الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند إلى أن الوضع في العالم "لم يكن بهذا السوء من قبل" مؤكدا أن "العالم ينهار".

وأوضح إيغلاند أن "الوضع اليوم أسوأ بكثير مما توحي به هذه الأرقام. نحن نحتاج إلى أن يغيّر قادة العالم طريقة تفكيرهم من أجل تجنب الصراعات وتسويتها لإنهاء هذا الارتفاع الحاد في المعاناة الإنسانية".

وفي إفريقيا سجلت أكبر عدد من حالات النزوح الداخلي (العديد من الأشخاص تنقلوا مرات عدة) شملت أكثر من خمسة ملايين شخص في إثيوبيا وحدها، وهي دولة تعاني جفافا خطرا وحيث اندلع صراع نهاية العام 2020 في إقليم تيغراي. وهذا أعلى رقم يسجّل في بلد واحد.

كذلك سجّلت أعداد قياسية العام الماضي في جمهورية الكونغو الديموقراطية وأفغانستان حيث أجبرت عودة طالبان إلى السلطة بالإضافة إلى الجفاف، الكثير من السكان على الفرار من ديارهم.

ورغم ارتفاع حالات النزوح المرتبطة بالصراعات، تبقى الكوارث الطبيعية السبب الرئيسي وراء معظم حالات النزوح الداخلي الجديدة (23,7 مليونا في العام 2021).

ويُعزى ما لا يقل عن 94 % من حالات النزوح هذه إلى الكوارث الجوية والمناخية، مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر تزداد تواترا وشدة بسبب تغير المناخ.

وسجّلت 70 % من حالات النزوح الداخلي المرتبطة بالكوارث الطبيعية عام 2021 في الصين والفيليبين والهند.

وفي أماكن مثل موزمبيق وبورما والصومال وجنوب السودان، تتداخل الأزمات وهو أمر يؤثر على الأمن الغذائي ويفاقم هشاشة وضع ملايين الأشخاص.
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news49207.html