وقّعت الإمارات وإسرائيل في دبي، اليوم الثلاثاء، اتفاق تجارة حرة، هو الأول من نوعه بين الدولة العبرية ودولة عربية، في أحد أهم الثمار الاقتصادية لتطبيع العلاقات بين القوتين التجاريتين قبل أقل من عامين.
وكتب السفير الإسرائيلي لدى الإمارات أمير حايك في تغريدة على تويتر "مبروك"، وأرفقها بصورتين لنسختين من اتفاقية التجارة الحرة، وصورة لمجموعة من المسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين بعيد التوقيع.
من جهته، قال السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة على "تويتر" إن توقيع "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" هو "إنجاز كبير، فهي تجعل الشركات تصل مباشرة إلى الأسواق وتستفيد من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية".
وتابع آل خاجة: "سنعمل معا وفقها لزيادة الاستثمارات وخلق الوظائف وتعزيز الجهود من أجل المناخ والأمن الغذائي".
وبموجب الاتفاق، سيجري "استثناء 96 بالمئة من جميع السلع (من الرسوم الجمركية)، فورًا أو تدريجيًا"، حسبما أفادت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية التي اعتبرت خطوة التوقيع "تاريخية بالنسبة لعلاقاتنا الاقتصادية".
وكانت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل. وجرى التوقيع بوساطة من الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب في سبتمبر 2020، قبل أن تطبّع البحرين والمغرب والسودان علاقاتها أيضا مع الدولة العبرية.
وبدأت محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في نوفمبر الماضي واختتمت بعد أربع جولات من المفاوضات والحوار، لا سيما يومي 21 و 22 مارس في مصر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكان يتولى حينها منصب ولي عهد أبوظبي.
وتقيم إسرائيل علاقات تجارية مع مصر والاردن منذ عقود، ولديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول في أميركا اللاتينية.
ووقّعت مع المغرب في فبراير اتفاقاً للتعاون الاقتصادي يطمح من خلاله البلدان الساعيان لتعزيز علاقاتهما إلى زيادة قيمة التبادلات التجارية بينهما أربعة أضعاف لتصل إلى نصف مليار دولار سنوياً.
وبلغ إجمالي التبادل التجاري بين الدولة الخليجية النفطية الثرية وإسرائيل العام الماضي نحو 900 مليون دولار، وفقا للإحصائيات الرسمية الإسرائيلية.