قال رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن، هيثم مستو، اليوم الخميس، إن 12 رحلة قادمة ومغادرة بين عمّان وصنعاء سُيرت خلال الشهر الماضي، وفق بنود الهدنة التي بقي لها عدة ساعات حتى تنتهي وتسعى الامم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تمديدها.
ووصلت أولى الرحلات الجوية من صنعاء إلى عمّان في 16 مايو الماضي، للمرة الأولى منذ 6 سنوات. وغالبية القادمين إلى الأردن مرضى يمنيون.
وأضاف مستو في تصريح لقناة "المملكة" إنه "تم تشغيل 12 رحلة قادمة ومغادرة بين صنعاء وعمّان حملت على متنها 1164 راكبا قادما إلى المملكة و993 راكبا غادر الأردن باتجاه صنعاء للفترة من 16 مايو ولغاية 31 مايو الماضي".
وأشار مستو إلى أن الخطوط الجوية اليمنية التي تشغل الرحلات بين صنعاء وعمّان "لم تتقدم لغاية تاريخه بطلب رحلات لشهر يونيو الجاري".
وأكد مستو أن الخطوط الجوية اليمنية "ما زالت مستمرة (بتسيير) رحلات من مطارات باليمن مثل عدن وسيئون" إلى عمّان.
وكانت الهدنة دخلت حيز التنفيذ في الثاني من ابريل بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر لشهرين قابلة للتمديد. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
وينص أحد بنود الهدنة على "تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية".
وتنتهي الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن، مساء اليوم الخميس، دون اتفاق بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية على تمديدها، رغم مساهمتها إلى حد كبير في خفض العنف في البلد الفقير.
ويرى مراقبون أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق رسمي لتمديد الهدنة سيضع اليمن بين سيناريوهين؛ الأول استئناف القتال، وهذه المرة لن يكون كسابق الجولات بل أكثر شراسة وعنفاً، لاسيما بعد الترتيبات التي جرت في السلطة الشرعية. والثاني: التأني من الجانبين وتجنب كليهما إطلاق الرصاصة الأولى لفسح المجال أمام المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لمواصلة جهوده في تمديد الهدنة.
واعتبر المراقبون أن الساعات المقبلة ستكون محددا للسيناريو الذي سيتبناه الطرفان، وإن كان تمديد الهدنة يخدم صالح كليهما، حيث أن السلطة الشرعية الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي ما تزال في مرحلة ترتيب أوراقها بشأن سبل إدارة المرحلة وبالتالي أي تصعيد قد تكون له مفاعيل سلبية، فيما منحت الهدنة المنتهية الحوثيين مكاسب عجزوا عن تحقيقها عسكريا خلال السنوات الماضية، وهو ما يجعلهم يميلون إلى خيار تمديدها.