2019/12/26
صحيفة: تنسيق تركي إيراني في اليمن بمشاركة قطرية تحسبا لمرحلة ما بعد الحرب

ذكرت صحيفة عربية صادرة عن أن ملامح تنسيق إيراني تركي قطري في اليمن باتت أمرا ملموسا، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها الملف اليمني والإشارات التي بعثتها أنقرة على تحوّل موقفها إزاء الحرب في اليمن وتبنيها للرؤية القطرية التي تسعى للمواءمة بين دعمها للحوثيين وارتباطاتها بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وصفتها بـ"المطلعة" ولم تكشف هويتها،  لـ”العرب” القول إنها لم تستبعد أن الملف اليمني قد طرح في قمة كوالالمبور التي جمعت قادة الدول الثلاث، التي باتت تتحرك بشكل متزامن ومتواز في كافة الملفات الساخنة في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى تطابق الموقفين التركي والقطري فيما يتعلق باليمن، مع تزايد المؤشرات على سعي أنقرة للعب دور أكبر عبر جماعة الإخوان المسلمين والقيادات السياسية اليمنية المحسوبة على الدوحة والتي أصبحت تجاهر علنا بعلاقاتها مع النظام التركي ومحاولة إشهار هذه الورقة للضغط على التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقالت الصحيفة إن موقف وزير النقل في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً صالح الجبواني، لا يمثل إلا قمة جبل الجليد، في العلاقة السرية والتنسيق المتصاعد الذي يربط ما بين إخوان اليمن والمسؤولين الأتراك، مشيرة إلى تصاعد الدور التركي في اليمن تحت غطاء المنظمات الإنسانية التي زار وفد تابع لها محافظة مأرب اليمنية قبل أيام.

وبحسب الصحيفة، لفت مراقبون إلى أنّ بروز مؤشرات على الرغبة التركية في التدخل في الملف اليمني، وتحديدا في المناطق المحررة، مع التصالح مع نتائج الانقلاب الحوثي، هي إحدى نتائج التنسيق التركي – الإيراني في اليمن ومحاولة توزيع مناطق النفوذ، حيث تذهب المناطق المحررة لصالح تركيا في الوقت الذي تحكم طهران هيمنتها على المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.

وقالت مصادر "العرب" إن تسارع وتيرة التحركات الإيرانية والتركية في اليمن تأتي في ظل تسريب رسائل سياسية دولية عن قرب انتهاء الحرب في اليمن، ورغبة القوى الإقليمية في توسيع دائرة نفوذها في المنطقة وعلى وجه الخصوص أنقرة وطهران وتحويل اليمن إلى منطقة نزاع إقليمي بالوكالة، بهدف ابتزاز التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالناطق باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي محمد عبدالسلام في العاصمة العمانية مسقط يندرج في سياق المحاولات الإيرانية لتحويل الملف اليمني إلى جزء من نتائج التسوية مع إيران وهو ما عبّر عنه عبدالسلام من خلال الإشارة إلى أن اللقاء "بحث آفاق مبادرة هرمز للسلام بين دول المنطقة، وسبل المشاركة الفاعلة للجمهورية اليمنية في تعزيز الأمن الإقليمي بما يحقق الاستقرار المنشود بعيدا عن التدخلات المضرة بمصالح الأمة" بحسب ما جاء في تغريدة لعبدالسلام على تويتر.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news5002.html