2022/06/15
المبعوث الاممي إلى اليمن يحذر من هشاشة الهدنة ويخطط لبدء مفاوضات اقتصادية وأمنية

حذر مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من هشاشة الهدنة والتأخر في التنفيذ والذي قد يهدد ما تم تحقيقه، لافتا إلى أن "اللجوء إلى المعاملات، والتهديد بربط تنفيذ عنصر من عناصر الهدنة بعنصر آخر، واستخدام الخطاب الإعلامي التصاعدي يقوض الهدنة. الأمر متروك للطرفين في نهاية المطاف للحفاظ عليها والوفاء بوعودها لصالح اليمنيين".

وقال غروندبرغ خلال إحاطة دورية له حول الوضع في اليمن أمام مجلس الامن أن نقاط الخلاف بين اطراف الصراع "سياسية في غالبيتها ومنها إدارة الإيرادات، ومدفوعات رواتب القطاع العام، ووثائق السفر، ووقف إطلاق نار أكثر ديمومة. هذه مسائل سياسية ومتعلقة بالحكم في طبيعتها ونحن بحاجة إلى التحرك نحو ترتيبات أكثر ديمومة بشأن هذه القضايا".

واعتبر غروندبرغ، أن صمود الهدنة في اليمن لشهرين ونصف كان أمرا لا يمكن تصوره بداية السنة، مشيدا بتمديد الطرفين الهدنة بموجب نفس الشروط حتى الثاني من أغسطس.

وحول ما تم تحقيقه منذ بدء الهدنة، وما إذا كانت قد شهدت خروقات، قال غروندبرغ: "من الناحية العسكرية فإن الهدنة مستمرة... لم تكن هناك غارات جوية داخل اليمن أو هجمات عبر الحدود تنطلق من اليمن منذ بداية الاتفاق. كما شهدنا انخفاضا كبيرا في عدد الضحايا المدنيين".

واستدرك المبعوث الاممي أنه لا تزال هناك ضحايا مدنيين، بمن فيهم أطفال، يسقطون بسبب الألغام في المناطق الملوثة التي تعذر في السابق الوصول إليها بسبب القتال.  

ونوّه غروندبرغ إلى أنه "على الرغم من الانخفاض العام في الاقتتال، ما زلنا نتلقى تقارير الجانبين حول انتهاكات مزعومة داخل اليمن، بما في ذلك القصف وهجمات طائرات بدون طيار، والتحليقات الاستطلاعية وإعادة انتشار القوات. وهناك تقارير عن اشتباكات مسلحة على عدة جبهات أغلبها في محافظات مأرب وتعز والحديدة"، مشبرا إلى أنه لا يمكن للأمم المتحدة التحقق من تلك التقارير بشكل مستقل. 

وعبّر غروندبرغ عن سعادته "لعقد مكتبه أول اجتماعين للجنة التنسيق العسكرية، التي ضمت ممثلين عن الأطراف، غضافة إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف. ووافقت اللجنة على الاجتماع على أساس شهري وعلى إنشاء غرفة تنسيق مشتركة لمعالجة القضايا المهمة للطرفين في وقتها المناسب" معتبرا أن "الاجتماعات وجها لوجه خطوة أولى مهمة نحو بناء الثقة وتحسين التواصل بين الطرفين".

وأشاد المبعوث الأممي بعودة الرحلات التجارية بين عمان وصنعاء، بعد ست سنوات من إغلاق مطار صنعاء، ولفت الانتباه إلى تسير 8 رحلات تجارية كذلك بين القاهرة وصنعاء، وأثنى على استمرار تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة طوال فترة الهدنة قائلا: "خلال شهري أبريل ومايو، تم ادخال أكثر من 480 ألف طن متري من منتجات الوقود، وهو أكثر مما دخل الحديدة خلال العام الماضي بأكمله".

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله باستمرار هذه الجهود، إذ أدى السماح بإدخال الوقود "إلى تخفيف الضغط على الخدمات الحيوية، وخفض طوابير الانتظار بشكل كبير في محطات الوقود التي كانت تهيمن على شوارع صنعاء، وسمح لليمنيين بالسفر بسهولة أكبر في جميع أنحاء البلاد".

وأكد غوندبرغ على ضرورة أن تؤدي الهدنة أيضًا إلى تخفيف معاناة سكان تعز، والسماح لهم بحرية التنقل. 

وفيما يتعلق بمساعيه خلال الأسابيع المقبلة، أكد المبعوث الأممي حرصه "على تحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الاقتصادية والأمنية الملحة"، وأنه يخطط "لبدء مفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news50250.html