أكد وزير الخارجية اليمني، د. أحمد عوض بن مبارك، أن أساس الحل السياسي في اليمن هي المرجعيات الثلاث، والتي بموجبها يتحرك المبعوث الأممي، وقرارات مجلس الأمن وبياناته الرئاسية تستند إلى هذه المرجعيات.

وقال بن مبارك في لقاء مع قناة "العربي" القطرية إن "هناك تحديات أمنية وعسكرية، وهي نتاج لحرب سبع سنوات فرضتها مليشيا الحوثي التي أسقطت الدولة بكل مقوماتها".

وشدد بن مبارك على أنه "باسقاط الانقلاب والنجاح في إعادة بناء الدولة على أسس الشراكة نستطيع خفض التحديات الأمنية والعسكرية".

وأشار بن مبارك إلى أن "رهان الحوثي كان اسقاط مأرب للسيطرة على منابع النفط والتمدد إلى حضرموت وشبوه، والحكومة والمقاومة وبدعم من التحالف اسقطوا هذا الرهان".

وأضاف بن مبارك: "لدينا ثقة بأن اليمنيين أدركوا بعد سبع سنوات من الحرب أنهم عندما تفرقوا تمدد المشروع الإيراني في اليمن، ولا خيار أمامنا إلا التوحد لمواجهة الانقلاب الحوثي".

واعتبر بن مبارك أن "وجود المجلس الانتقالي في كافة أجهزة الدولة والسلطة مؤشر أن القواسم المشتركة التي تجمع القوى السياسية كافة أكثر مما يفرقها، وما يجب أن يجمع عليه اليمنيين هو مواجهة الخطر الذي يستهدف كافة المكونات السياسية بما فيها الانتقالي".

في السياق قال وزير الخارجية اليمني، أن "المعضلة الرئيسية التي وقفنا أمامها هي حصار مدينة تعز، والطرف الوحيد المسؤول عن ذلك هي مليشيا الحوثي، والأمر ليس في تعز فقط، ولكن هناك محافظات يمينة كثيرة الطرق فيها مغلقة، ونتحدث عن فتح الطرق في كل المحافظات اليمنية".
 
وأفاد وزير الخارجية اليمني أن إحدى السرديات الخاطئة التي روج لها الحوثي بأن هناك حصار على ميناء الحديدة، وإنما كان هناك اجراءات ناقشناها في ستوكهولم وتم الاتفاق على آليات محددة وخرقها الحوثي، ولم يورد عائدات المشتقات النفطية إلى البنك حتى يتم دفع مرتبات الموظفين

وأكد وزير الخارجية اليمني وجود تخام بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، قائلاً: "ميليشيا الحوثي كانت مسيطرة على باب المندب وعلى أبوب حضرموت، ويوجد تخادم بين الحوثي والقاعدة، لذلك سلمت حضرموت للقاعدة، ولولا عاصفة الحزم وتواجد الحكومة والمقاومة الباسلة من أبناء شعبنا لما تحقق تحرير هذه المحافظات من تحت سيطرتها".