2022/07/04
السعودية تستعد لاستقبال أكبر موسم حج منذ الجائحة

تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال مليون مسلم لأداء فريضة الحج، بينهم 850 ألفا من خارج السعودية بعد عامين شهدا تقليص الأعداد بشكل كبير بسبب المخاوف من فيروس كورونا.

وقالت السلطات أمس الأحد أن 650 ألف حاج وصلوا حتى الآن.

واقتصر الحج في العامين الماضيين على سكان المملكة وحدها، لكن حجاج الخارج عادوا إلى المدينة هذا العام، ما زاد من آمال أصحاب الأعمال في التعافي من الخسائر التي لحقت بهم خلال موسمي 2020 و2021.

ووضعت لافتات ترحيب بالحجاج في الشوارع والساحات الرئيسية والأزقة، فيما انتشر عناصر الأمن بشكل مكثف في كل أرجاء المدينة.

وفي 2019، شارك نحو 2,5 مليون حاج من جميع أنحاء العالم في أداء المناسك التي يتوجب على كل مسلم قادر أن يؤديها مرة واحدة على الأقل. لكن تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعودية بعد ذلك على تقليص أعداد الحج بشكل كبير، فشارك 60 ألف مواطن ومقيم مطعمين من داخل المملكة في عام 2021، في مقابل بضعة آلاف في عام 2020.

قبل الوباء، كان الحج يضم حشوداً كبيرة في أماكن مفتوحة وفي أخرى مغلقة أو ضيقة، ولذا فإن الأنظار تتركز هذا العام على المخاوف من تفشي الفيروس مجددا.

وسيقتصر الحج لهذا العام على المسلمين الذين تم تطعيمهم وهم تحت سن الـ65 عاما. ويتعين على الآتين من الخارج تقديم نتيجة فحص كوفيد-19 سلبية من اختبار تم إجراؤه في غضون 72 ساعة من موعد السفر.

وسيتم "غسل المسجد الحرام 10 مرات يوميا" في عملية يقوم بها "أكثر من 4000 عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من (130 ألف) لتر من المطهرات"، بحسب السلطات.

ومنذ بداية الوباء، سجلت السعودية أكثر من 795 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، بينها 9 آلاف حالة وفاة، في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 34 مليون نسمة. إلى جانب الوباء، فإن التحدي الآخر هو الشمس الحارقة في واحدة من أكثر مناطق العالم حرا وجفافا.

وتجاوزت الحرارة 50 درجة مئوية في أجزاء من المملكة، التي بدأت تتحمل مع البلدان الصحراوية المجاورة الأخرى وطأة التغيير المناخي. 

وتقدر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بنحو 12 مليار دولار سنويا. كما أن الموسم الديني فرصة للبلاد لاستعراض قدراتها التنظيمية في ظل وجود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد.

ومن المقرر أن ينطلق التجمع السنوي الضخم، قبل حوالي عشرة أيام من زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية. وتتمتع السعودية، المملكة المحافظة بثقل سياسي واقتصادي على الساحتين الإقليمية والدولية، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة. 

واليوم، بعيدا عن الحفلات الموسيقية الصاخبة في الرياض والشواطئ المختلطة في جدة، يتجلى هذا التغيير بطرق مختلفة في مكة، حيث يتم الترحيب بالنساء من جميع الأعمار منذ العام الماضي لأداء فريضة الحج بدون "محرم" رجل. كذلك تحث السلطات على استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الحدث الديني الذي يمتد من أربعة إلى خمسة أيام.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news50996.html