أقدمت قوة عسكرية، اليوم الاربعاء، على اعتقال ناشط إعلامي وحقوقي في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) بعد يوم من الافتاء بوجوب قتله بتهمة الاساءة للنبي محمد.

وقال نشطاء حقوقيون إن الشرطة العسكرية اعتلقت الناشط؛ مانع سليمان، من داخل مطعم النخيل امام محطة شركة النفط في مأرب وروعت أسرته وأطفاله.

وأمس الثلاثاء، طالبت عضو لجنة التشاور والمصالحة، د. ألفت الدبعي، بمحاكمة عاجلة وسريعة بحق أستاذ جامعي أفتى بوجوب قتل ناشط حقوقي اتهمه بـ"الردة" والإساءة إلى النبي محمد.

وقال الأستاذ بجامعة إقليم سبأ ومقرها بمدينة مارب، د. عارف محمد بحيبح، في منشور على "فيسبوك" وثقه نشطاء قبل أن يحذفه: "أفتي بردة مانع سليمان ووجوب قتله حتى ولو تاب من تنقصه رسول الله صلى الله عليه وسليم"، مضيفاً: "وهذا حكم حكى العلماء  الإجماع عليه".

واعتبرت الدبعي في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن فتوى بحيبح جريمة "لا ينبغي ابدا تركها تمر دون محاسبة بغض النظر عن ما قاله مانع صحيح او خاطئ، كان نقداً أو استفزازاً". 

وعرف الناشط اليمني، مانع سليمان، بكتابة منشورات على صفحته في "فيسبوك" بالإساءة للنبي محمد وبعض المعتقدات.

وفي مايو الماضي ألقت السلطات الأمنية في مارب القبض على الناشط، مانع سليمان، على خلفية تورطه في قضية مالية، وديون تجاوزت 15 ألف دولار، وظل يماطل في دفعها، وفق إعلام محلي.

وكانت المحكمة الابتدائية بمحافظة مارب، أصدرت بتاريخ 23 مايو 2022 قراراً قضى بمنع سليمان من السفر، على ذمة القضية.