2022/07/07
العراق تستضيف لقاء بين مسؤولين سعوديين وايرانيين واليمن خارج المباحثات

يُجري رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع أعضاء محدودين في مكتبه، إلى جانب وزير الخارجية فؤاد حسين، تحضيرات واسعة للقاء جديد بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين قد يكون الأول من نوعه على مستوى التمثيل الذي ستشارك به الدولتان.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر رفيعة في بغداد لم تسمها القول إن اللقاء قد يعقد في الأيام المقبلة في حال حسم بعض التفاصيل حول القضايا التي سيتم بحثها، وهي على الأغلب مشتركة بين البلدين، فيما سيتم تجنب الخوض في قضايا مفصلية، أبرزها الملف اليمني على الأقل في المرحلة الحالية.

يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى كل من جدة وطهران، والتقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث ضم الوفد عددًا من أعضاء مكتب الكاظمي ومسؤولين في جهاز المخابرات، الذي ما زال عمليا تحت إشراف الكاظمي.

وقال مسؤول في مكتب الكاظمي لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء الذي يجري التحضير له في بغداد قد يكون على مستوى وزراء من البلدين أو وكلائهم، حيث يشرف الكاظمي بنفسه على تهيئة الملفات التي سيجري بحثها، متوقعا أن يكون اللقاء خلال أيام.

لكن مسؤولا آخر في مستشارية الأمن القومي العراقي استبعد، خلال حديث مع "العربي الجديد"، تحقق اللقاء خلال عطلة عيد الأضحى، دون "تفاهم على صيغة البيان الختامي الذي سيصدر عنه"، مؤكدا أن "الجانبين لهما رغبة في التهدئة، لكنهما بحاجة إلى وسيط وبشكل لا يظهر أن أيا منها قدم تنازلات".

ورجح المسؤول ذاته ألا يشمل اللقاء طرح ملف اليمن على الأغلب لوجود تصلّب إيراني وسعودي في الموضوع، و"قد يتم تجاوزه نهائيا في هذه المرحلة على الأقل"، كما رجح أن يجري الكاظمي أو وزير الخارجية فؤاد حسين زيارة إلى السعودية ضمن التحضيرات المتواصلة لتهيئة اللقاء ببغداد، مشددا على أن زيارة الكاظمي إلى جدة وطهران كانت تنصب بشكل رئيس على الوساطة العراقية بين إيران والسعودية.

من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز، لـ"العربي الجديد"، إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن الأجواء بين الإيرانيين والسعوديين مهيأة تماما للجلوس إلى طاولة الحوار في بغداد قريبا.

وأضاف الفايز: "هناك معلومات أيضا عن أن التمثيل السياسي سيكون مختلفا عن الحوارات السابقة، وليس مستبعدا أن يشارك فيه وزراء خارجية"، مبينا أن الملفات التي ستخضع للنقاش والحوار بين الطرفين هي استكمال لما جرى الحديث عنه في جولات سابقة، فيما أكد أن السعودية "تريد أن تتراجع الهجمات ضدها من قبل الجماعات المسلحة التابعة لإيران".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news51119.html