نشر قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الخميس، في حسابه على "تويتر" تغريدة تتحدث عن كلفة إعمار اليمن.
وقال عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، محمد علي الحوثي، إن "اعادة اعمار اليمن سيكلف اكثر من ترليون دولار".
والاثنين الماضي، قال موقع "إنتليجنس أونلاين" الاستخباري الفرنسي، إن رئيس جهاز المخابرات ووزير المكتب السلطاني في عمان، سلطان محمد النعماني، يقود مفاوضات سرية بين السعودية وميليشيا الحوثي.
ووصف الموقع الفرنسي المفاوضات السعودية مع الحوثيين بالصعبة، مشيراً إلى أن النعماني يحاول إنشاء منطقة عازلة بطول 3 آلاف كم وعرض 30 كم على الحدود بين اليمن والسعودية وهو الأمر الذي ترفضه الجماعة الحوثية.
واستدركت بالقول إن خروج هذه المفاوضات بنتائج، يعتمد على تقدم المحادثات التي ترعاها بغداد بين الرياض وطهران التي ترعى الحوثيين وتمولهم.
وتحاط هذه المحادثات السرّية بالكتمان من قبل السعودية وميليشيا الحوثي، التي تصنفها الرياض كجماعة معادية لها، وتقود ضدها تحالفًا عسكريًا منذ 2015م.
والاسبوع الماضي كشفت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصدرين، عن محادثات مباشرة عبر الإنترنت بين السعودية والحوثيين، استؤنفت لمناقشة الأمن على طول حدود المملكة والعلاقات المستقبلية في إطار أي اتفاق سلام ينهي الحرب في اليمن.
وبحسب المصدرين، فإن سلطنة عُمان تسهّل المحادثات عبر الإنترنت بين كبار المسؤولين من السعودية والحوثيين. وأضاف أحدهما أن ثمة خططًا أيضًا لاجتماع مباشر في مسقط إذا أُحرز تقدم كافٍ.
وقال المصدران إن مسؤولين من السعودية وجماعة الحوثي ناقشوا اتفاقًا طويل المدى لأمن الحدود، إضافة إلى مخاوف الرياض المتعلقة بترسانة الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المسلحة المستخدمة لتنفيذ هجمات على مواقع سعودية.
ونوّه المصدر بأن المملكة العربية السعودية باتت تتعامل مع الحوثيين كسلطة أمر واقع وحليف يمكن الاعتماد عليهم والوثوق بهم خاصة بعد أن استطاعت الجماعة أن تفرض حضورها وتثبت تواجدها في الميدان العسكري والسياسي والاقتصادي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.