أكد وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الفريق الركن، محمد المقدشي، السبت، أن الاستقرار والسلام في اليمن والمنطقة لن يتحقق الا بانهاء التمرد الحوثي ومشروعها الإيراني المهدد للأمن الاقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال زياره إلى جبهات القتال في محافظة تعز واطلاعه على سير العمليات الميدانية برفقة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ورئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي.
وحثّ وزير الدفاع، على التحلي باليقظة والجاهزية للتعاطي مع المعطيات الميدانية والتعامل مع الأعمال العدائية والإرهابية التي ترتكبها المليشيا الحوثية، والتصدي لأي حماقات ترتكبها المليشيا التي تتمادى في خروقات الهدنة الأممية وتصر على تعميق المعاناة الإنسانية التي تفرضها على اليمنيين.
وقال الفريق المقدشي إن "تضحيات أبطال الجيش والمقاومة في تعز وفي مختلف الجبهات ستبقى وسام شرف على صدر كل يمني ومصدر فخر وإلهام لكل اليمنيين الذين لن ينسوا وقفة هذه المحافظة ومواقفها الوطنية في مختلف مراحل ومنعطفات التاريخ اليمني"، مؤكداً أن الشعب اليمني له حقٌ أصيل في استعادة دولته وأمنه واستقراره وتحرير أرضه من التدخل والإرهاب الإيراني ومليشيات العنف والتطرف.
واضاف المقدشي "نحن دعاة السلام وندفع التضحيات من أجل تحقيقه، لكن مليشيا الحوثي لاتؤمن بالسلام ولا بالتعايش والشراكة، وتجاربنا معها مريرة، ومعروف عنها الغدر والخيانة".
واشار المقدشي، الى أن ميليشيا الحوثي تسعى لتركيع اليمنيين واخضاعهم لمشروعها الطائفي العنصري وتريد أن تحكم بالقوة والسلاح، وتعمل لاستهداف المجتمع اليمني في قيمه وعقيدته وهويته اليمانية العروبية.
وأوضح الفريق المقدشي، أن الصف الوطني اليوم أكثر تماسكاً والقوى الجمهورية أكثر تلاحماً خصوصاً بعد عملية الانتقال السلمي للسلطة..مُؤكداً أن القوات المسلحة بمختلف تكويناتها وتشكيلاتها ستظل صلبة ومتماسكة.
وجدّد الوزير المقدشي الشكر والعرفان لمواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجهودهم الداعمة للشعب اليمني في معركته الوجودية ضد مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني، الذي يسعى لجعل اليمن خنجراً مسموماً في حاضنته العربية ومنصة تهديد للأمن الإقليمي والعالمي.