كشفت تقارير اخبارية عن أن الأمم المتحدة تتجه نحو تمديد الهدنة في اليمن والتي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل شهرين إضافيين على الأقل، حيث بدأ مبعوث الأمم المتحدة جولة في المنطقة بهدف حشد الدعم والتأييد لهذه الخطوة وتجاوز عقبة رفض الحوثيين فتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة وبقية المحافظات.
ونقلت "البيان" الاماراتية عن مصادر سياسية لم تسمها القول إن الأمم المتحدة واثقة من إمكانية تمديد الهدنة شهرين إضافيين على الأقل تبدأ في الثاني من أغسطس وحتى الثاني من أكتوبر المقبل، والبناء على ما تحقق من مكاسب خلال الأشهر الأربعة الأخيرة للهدنة من خلال تحريك الملف الاقتصادي وإنهاء الانقسام المالي وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي حين أكدت المصادر أن تعثر تسيير الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة مرتبطة بتعثر ملف فتح الطرقات إلى تعز، نبهت إلى أن استمرار الحوثيين في رفض كافة المقترحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ بشأن الطرق إلى تعز سيؤثر على الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي للدخول في مناقشة القضايا الاقتصادية وبالذات توحيد البنك المركزي وتحصيل الموارد العامة، وأن ذلك سيحول الهدنة إلى استراحة محارب للطرفين وستقضي على المكاسب التي تحصل عليها اليمنيون منذ بداية الهدنة والآمال التي تكونت عليها لتكون مدخلاً لعملية سلام شاملة.
من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين لم تسمهمها القول إن الأمم المتحدة تضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لستة أشهر، والتي ستكون الأطول في الصراع المستمر منذ سبع سنوات.
وقال المصدران إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ تتعين عليه معالجة شكاوى الجانبين قبل موافقتهما على تجديد إضافي للهدنة القائمة منذ شهرين والتي بدأ سريانها لأول مرة في أبريل.
وقال أحد المصدرين "الاقتراح (التمديد لستة أشهر) مطروح منذ فترة".
وأضاف المصدر أن غروندبرغ سيسافر في الأيام المقبلة إلى سلطنة عُمان، حيث يوجد مقر كبير مفاوضي الحوثيين، وإلى مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن، حيث يقع مقر الحكومة المدعومة من السعودية، لإجراء محادثات.
وقالت المتحدثة باسم مكتب غروندبرغ، إسميني بالا، إن مبعوث الأمم المتحدة سيناقش مع الطرفين تجديد الهدنة الحالية، بما في ذلك إمكانية تمديدها لفترة أطول، ولكن "لا يمكنه مناقشة التفاصيل في الوقت الحالي".
وأجرى ممثلون من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات وعُمان محادثات افتراضية الاثنين لمناقشة الهدنة، وقال أحد المصدرين إنه من المتوقع أن يبدأ المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ زيارة إلى المنطقة الثلاثاء.
وقال أربعة أشخاص مطلعين إن إدارة بايدن تدرس مسألة استئناف بيع أمريكا الأسلحة الهجومية للمملكة، لكن من المتوقع أن يتوقف أي قرار نهائي على النجاح في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في اليمن.