عبر الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن أسفه "الكثير" لرفض ميليشيا الحوثي الانقلابية للمقترح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة حول إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز، داعياً إلى تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر اضافية.
وقال الاتحاد الاوروبي في بيان صادر عنه إن إعادة فتح الطرق "تمثل عنصرا إنسانيا جوهريا للهدنة إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء. يحث الاتحاد الأوروبي الحوثيين على إعادة النظر في مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة والقبول به".
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى القبول بتمديد آخر للهدنة لستة أشهر بعد ٢ أغسطس، مضيفاً: "هذا ما يرغب به اليمنيون ويستحقونه بعد المعاناة الطويلة من النزاع".
وأشار الاتحاد الاوروبي إلى أن الهدنة أدت إلى كسر الجمود الدبلوماسي وعادت بفوائد ملموسة غير مسبوقة على اليمنيين، "ويجب عدم إضاعة هذا الزخم".
وأكد الاتحاد الأوروبي على دعمه الكامل لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إنهاء النزاع في اليمن.
وفي وقت سابق نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين لم تسمهمها القول إن الأمم المتحدة تضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لستة أشهر، والتي ستكون الأطول في الصراع المستمر منذ سبع سنوات.
وقال أحد المصدرين "الاقتراح (التمديد لستة أشهر) مطروح منذ فترة"، موضحاً أن المبعوث الاممي هانس غروندبرغ سيسافر في الأيام المقبلة إلى سلطنة عُمان، حيث يوجد مقر كبير مفاوضي الحوثيين، وإلى مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن، حيث يقع مقر الحكومة المدعومة من السعودية، لإجراء محادثات.
وقالت المتحدثة باسم مكتب غروندبرغ، إسميني بالا، إن مبعوث الأمم المتحدة سيناقش مع الطرفين تجديد الهدنة الحالية، بما في ذلك إمكانية تمديدها لفترة أطول، ولكن "لا يمكنه مناقشة التفاصيل في الوقت الحالي".
وأجرى ممثلون من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات وعُمان محادثات افتراضية الاثنين لمناقشة الهدنة، وقال أحد المصدرين إنه من المتوقع أن يبدأ المبعوث الأمريكي لليمن، تيموثي ليندركينغ، زيارة إلى المنطقة الثلاثاء.