قضى شخصين غرقاً جراء السيول الناجمة عن الامطار الغزيرة التي شهدتها مدينة الحديدة (غرب اليمن) ليرتفع عدد الضحايا في اليمن إلى 24 شخصاً.
وقال سكان محليون إن شخصين توفيا وتم إنقاذ 3 آخرين جرفتهم سيول وادي مور بمديرية الزهرة شمال محافظة الحديدة.
وأمس الاثنين، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين ومصادر محلية وسكان القول إن 22 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، بينهم أطفال، وأصيب آخرون في عدد من محافظات شمال اليمن وجنوبه خلال اليومين الماضيين جراء سيول جارفة وأمطار غزيرة تضرب مناطق كثيرة من البلاد حاليا بفعل منخفض جوي يتعرض له.
وقالت مصادر محلية في محافظة شبوة (شرق اليمن) القول إن امرأة وطفلا من أسرة واحدة توفيا غرقا بمياه السيول المتدفقة في مديرية بيحان مساء الأحد، فيما تمكن الأهالي من إنقاذ تسعة آخرين بعد أن حاصرت السيول سيارة كانت تقل الأسرة المكونة من 11 شخصا، من بينهم ست نساء وأربعة أطفال، في أثناء خروجهم لنزهة.
وفي العاصمة صنعاء، قال مسؤول محلي إن ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في مديرية بني مطر لقوا حتفهم بعدما تسبب تدفق السيول الجارفة، الناجمة عن الأمطار الغزيرة، إلى انهيار منزلهم يوم الأحد.
وفي محافظة ريمة الجبلية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن، قال مسؤول محلي إن ستة أشخاص لقوا حتفهم بسبب السيول في منطقة جعيرة في مديرية السلفية يوم الأحد.
وكان 11 شخصا على الأقل، بينهم خمسة أطفال، لقوا حتفهم في صنعاء ومحافظة ذمار الزراعية، التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة اليمنية، بسبب السيول منذ بداية الأسبوع.
وشهدت صنعاء وعدة مدن في مناطق بشمال البلاد خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران سيولا جارفة وأمطارا غزيرة غير مسبوقة في مطلع الأسبوع استمرت عدة ساعات لتتسبب في توقف شبه كلي لحركة السير في عدد من الشوارع والتقاطعات الرئيسية في صنعاء.
وأكد سكان في صنعاء لرويترز أن السيول والأمطار أثارت هلع المواطنين بعد ارتفاع منسوب المياه في السائلة الرئيسية التي تفصل جانبي مدينة صنعاء القديمة، وهو "مشروع استراتيجي لحماية المدينة من أضرار وكوارث السيول" ساهمت الولايات المتحدة في إنشائه قبل سنوات.
حذرت الامم المتحدة، اليوم الاثنين، من أن "فيضانات" على أجزاء واسعة في اليمن خلال الأيام المقبلة ستؤثر على آلاف المواطنين، داعية إلى اتخاذ تدابير لمواجهتها.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة "فاو": "في الفترة من 19 إلى 31 يوليو 2022 ، من المتوقع أن تؤدي زيادة الرطوبة الجوية من بحر العرب إلى أحداث هطول أمطار شديدة، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات في معظم أنحاء البلاد".
وأضافت المنظمة في تقرير حديث صادر عنها - اطلع عليه "المشهد الخليجي" - : "من المتوقع حدوث فيضانات مفاجئة واسعة النطاق من منتصف يوليو إلى الشهر عبر معظم مناطق الأراضي المنخفضة، مما قد يؤثر على 42 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد".
وأشارت المنظمة إلى أن "الأجزاء الجنوبية من عدن معرضة بشكل خاص لخطر الفيضانات بسبب زلزال حدث في 13 يوليو 2022 والذي بلغت قوته 4.6 درجة بالقرب من خليج عدن".
ودعت منظمة الأغذية والزراعة الأممية السلطات في اليمن إلى اتخاذ تدابير التخفيف والإعداد المسبق لمواجهة الفيضانات ، لا سيما في المناطق المنخفضة.